قررت قناة RMC الفرنسية، إنهاء تعاقدها مع الصحفي الجزائري المهدي كزار، بعد تصريحاته المثيرة للجدل ضد المغرب والمستشار الملكي أندري أزولاي.
وجاء هذا القرار عقب موجة استياء واسعة داخل القناة، حيث اعتبر زملاء المهدي كزار أن تعليقاته كانت غير مقبولة تماما ولا تتماشى مع القيم والأهداف التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها.
أندري أزولاي
وكان المهدي كزار، المعروف بمشاركته كمعلق في برنامج “Les Grandes Gueules” الذي يبث على قناة RMC، قد خرج بتصريحات عدائية ضد المغرب خلال ظهوره على قناة AL24 News الجزائرية. وهي التصريحات التي تطرق فيها بشكل استفزازي إلى ديانة المستشار الملكي أندري أزولاي، وروج لمعلومات مضللة حول موقف المغرب من دعم القضية الفلسطينية. كما ادعى زورا أن التظاهرات في المغرب ممنوعة بموجب “مرسوم ملكي” مزعوم، مشيرا إلى أن المستشار الملكي هو من دافع عن هذا المرسوم.
جدل واسع
تصريحات المهدي كزار أثارت جدلا واسعا، ليس فقط داخل قناة RMC، بل أيضا في الأوساط الإعلامية الفرنسية، حيث تم التأكيد على أن مثل هذه التصريحات لا تتوافق مع المهنية الصحفية ولا مع المبادئ التي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون.
المهدي كزار، الذي نشأ في الجزائر وبدأ مسيرته الصحفية هناك، انتقل لاحقا إلى فرنسا حيث أصبح جزءا من فريق برنامج “Les Grandes Gueules” المعروف بنقاشاته الصريحة والمباشرة. وكانت تعليقاته الأخيرة تجاه المغرب والمستشار الملكي أندري أزولاي بمثابة تجاوز للحدود المقبولة، ما دفع القناة لاتخاذ قرار بإقالته، خاصة أن تصريحاته حول دعم المغرب لفلسطين وترويج معلومات غير صحيحة عن سياسات المملكة أثارت استياء واسعا.
يذكر أن أندري أزولاي، المستشار الملكي ذي الأصول اليهودية، يعتبر شخصية بارزة في المغرب، ويمثل جسرا ثقافيا ودينيا بين المغرب واليهود في جميع أنحاء العالم.
التعليقات 0