أصدرت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بلاغا توضيحيا حول استيراد النفايات غير الخطرة، مشيرة إلى أن هذا النشاط يتم وفقا لبنود اتفاقية بازل الأممية المتعلقة بنقل النفايات عبر الحدود، والتي وقع عليها المغرب وصادق عليها منذ عام 2001.
مواد آمنة
وأكدت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن هذه العملية مؤطرة قانونيا وفق النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها في المملكة، وخاصة القانون رقم 00-28 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، مشيرة إلى أن المغرب استورد منذ عام 2016 حتى الآن ما يقرب من 416 ترخيصا لاستيراد النفايات غير الخطرة بهدف استخدامها في التثمين الطاقي والصناعي.
وأكدت الوزارة أن هذه النفايات يتم استيرادها بشكل رئيسي من الدول الأوروبية التي تتمتع بأنظمة متقدمة في فرز ومعالجة النفايات، مما يضمن الحصول على مواد آمنة لا تشكل أي خطر على البيئة أو الصحة العامة.
إجراءات صارمة
وفيما يتعلق بمساطر استيراد النفايات، شددت الوزارة، في بلاغها الذي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، على أن منح التراخيص يخضع لإجراءات إدارية صارمة، تشمل تقديم وثائق تحاليل فيزيائية وكيميائية وتقديم بطائق تقنية تعريفية بالنفايات المستوردة. بالإضافة إلى ذلك، يشترط الحصول على رأي الوزارات المعنية قبل الموافقة على الاستيراد، ويتم التحقق من الحاجة الوطنية لهذه المواد في الصناعات المختلفة.
كما أوضحت الوزارة أن عملية تدوير النفايات غير الخطرة في المغرب تسهم في الحفاظ على جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة، وذلك بفضل استخدام تقنيات متقدمة في مراقبة الانبعاثات الغازية الناتجة عن عملية الاحتراق. وأكدت أن المغرب يستفيد من التجارة الدولية للنفايات غير الخطرة، مما يعزز من اقتصاده الأخضر والاقتصاد الدائري، ويسهم في خلق فرص عمل وتعزيز الميزان التجاري.
رافعة للاقتصاد
وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي، أبرز البلاغ أن استيراد وتدوير النفايات غير الخطرة يشكل رافعة مهمة للاقتصاد الوطني، حيث يساهم في تحسين الميزان التجاري وتوفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا القطاع يوفر حاليا أكثر من 9500 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مع توقعات بزيادة هذه الفرص إلى 60.000 وظيفة بحلول عام 2030.
وأكدت الوزارة أن هذه العمليات تسهم في تخفيف الفاتورة الطاقية للمملكة وتقليل انبعاثات الملوثات الهوائية، مما يعزز من حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة في المغرب.
التعليقات 0