استنكر مهنيون في قطاع تموين الحفلات والأعراس، الفوضى والعشوائية التي أصبحت تطبع القطاع، والسماح لمن هب ودب باقتحام هذه المهنة في ظل غياب شروط ومعايير صارمة لدخولها، في ظل تزايد عمليات الاحتيال التي يقوم بها بعض الممونين، والتي يذهب ضحيتها الزبناء، أو في ارتفاع حالات التسمم بسبب وجبات ممونين في بعض الأعراس والمناسبات.

التزام بالجودة

وقال مهنيون، في اتصال مع “آش نيوز“، إن حادث التسمم الذي ذهب ضحيته أكثر من 50 شخصا في حفل “صبوحي” ببوسكورة، نهاية الأسبوع الماضي، أساء إلى العديد من مموني الحفلات والأعراس المعروفين بجودة خدماتهم والتزامهم الصارم بمعايير السلامة، وجعل العديد من زبنائهم يعبرون عن تخوفهم من تكرار حادث التسمم في المناسبات التي سيحيونها، ووضعهم موضع شك، خاصة أن الحادث وقع في حفل راق لعائلة مرموقة وغنية.

تشديد المراقبة

ودعا المهنيون أنفسهم، السلطات الصحية المختصة، إلى القيام بمهامها في مراقبة مطابخ مموني الحفلات، والتأكد من مدى احترام المعايير المعمول بها في القطاع، سواء على مستوى التبريد أو النقل أو التزود، أو القيام بتحاليل طبية ومخبرية لعمال المطبخ كل ثلاثة أشهر، خاصة في موسم الصيف وفترة الذروة، حيث تكثر إقامة الأعراس وتنظيم المناسبات، وعلما أن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات كبرى سيكون لمموني الحفلات دور فيها، وبالتالي فالحرص على سمعة القطاع يجب أن يحظى بالأولوية والاهتمام، لأن الأمر له علاقة باسم البلاد وبأرواح الناس.