في ظل تزايد النقاش حول أزمة نقص الأدوية الأساسية في المغرب، وخاصة أدوية الغدة الدرقية وبعض الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية، أكد الدكتور نبيل ناشط، نائب الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن تفاقم هذه الأزمة سيؤثر بشكل كبير على وضعية المرضى.
الصيدلي بين المواطنين والدواء
وفي هذا الصدد، أوضح نبيل ناشط، في اتصال مع “آش نيوز”، أن الصيدلي هو الأقرب إلى المواطنين من أي جهة أخرى، ويعاني بشكل مباشر من تأثير نقص الأدوية على صحة المرضى، وتابع قائلا: “الصيدلي يواجه مشاكل كبيرة عندما يصف الطبيب دواء معينا للمريض ولا يتمكن من توفيره، لأن ذلك قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض”.
وأضاف نبيل ناشط، أنه في بعض الأحيان، يشعر الصيادلة بالخجل من الزبائن بسبب عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم من الأدوية.
وأكد الصيدلي أن المشكلات المتعلقة بنقص الأدوية أصبحت أكثر حدة بعد جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لم تكن بهذه الضخامة قبل الجائحة، حيث كانت حالات النقص نادرة نسبيا، وأوضح أن هناك عدة عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة، من بينها مشاكل في نقل الأدوية، ونقص المواد الأولية، والتي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية.
سوق الأدوية
وتطرق نبيل ناشط إلى تأثير السياسات الصحية العالمية والمحلية على السوق المغربي، موضحا أن الاهتمام المتزايد بالصحة بعد جائحة كورونا أثر على توفر الأدوية، وأشار إلى أن الملك محمد السادس أصدر توجيهات لزيادة الاكتفاء المحلي من الأدوية والاستثمار في صناعة الأدوية المحلية، ورغم هذه الخطوات، لايزال المشكل الأساسي هو نقص المواد الأولية التي تستورد من دول مثل الصين والهند.
ومن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأدوية، حسب الدكتور نبيل ناشط، هو الخلل في سلسلة التوريد بين الإنتاج والتسويق، مؤكدا أن نقص المواد الأولية يؤثر على الإنتاج ويضع الأدوية في قائمة الانتظار أو يحدد كميات قليلة منها، مما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدا في ظل تزايد الطلب.
التعليقات 0