أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة قوية لقارة إفريقيا، موضحا أن هذه الشراكة من شأنها تعزيز العلاقات بين الجانبين وترقيتها إلى مستويات أوسع.
فرص هامة للتعاون
وأشاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس 05 شتنبر 2024، على هامش القمة الرابعة لمنتدى التعاون الإفريقي – الصيني ببكين، بالمبادرات الصينية المبتكرة التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، مبرزا دور مبادرة “الحزام والطريق” و”المبادرة الدولية للتنمية” في فتح آفاق وفرص هامة للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الصين والدول الإفريقية.
وذكر رئيس الحكومة، في كلمته خلال القمة، بالزيارة المثمرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين في ماي 2016، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس الإمكانات الكبيرة بين البلدين والإرادة السياسية المشتركة.
تحديث الزراعة والتصنيع في إفريقيا
وأكد عزيز أخنوش، أن اختيار موضوع “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث”، كعنوان للقاءات القمة الرابعة لمنتدى التعاون، يعكس الوعي العميق للصين وإفريقيا بأهمية التصنيع والتحديث الزراعي والتنمية المستدامة.
وأشار رئيس الحكومة إلى الاستراتيجيات الطموحة التي اعتمدتها المملكة المغربية في هذا الإطار، مثل “الميثاق الوطني للانبثاق الصناعي” ومخطط “التسريع الصناعي”، والتي ساهمت في تطوير القدرات الصناعية وتعزيز الابتكار.
كما سلط أخنوش الضوء على المبادرات المغربية لتحديث قطاع الزراعة، مثل مخطط “المغرب الأخضر” واستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي تهدف إلى تعزيز إنتاجية واستدامة القطاع الزراعي.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته، أن المغرب يعكف على تنفيذ مشاريع كبرى بقيمة مالية تتجاوز 14 مليار دولار لتحسين إدارة الموارد المائية، بما في ذلك مشاريع السقي بالتنقيط وبناء السدود.
مبادرات الأمن الغذائي
وفي سياق تعزيز التعاون مع إفريقيا، أشار عزيز أخنوش إلى مشاريع المغرب الكبرى لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مثل بناء مصانع لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا ونيجيريا، إضافة إلى تعزيز المكتب الشريف للفوسفاط حضوره في إفريقيا من خلال افتتاح 12 تمثيلية وتعزيز إنتاج وتوزيع الأسمدة عبر إطلاق ثمانية مشاريع صناعية.
وأضاف رئيس الحكومة أن المغرب سيبقى شريكا مثاليا للصين وإفريقيا في تنفيذ المبادرات المشتركة، مؤكدا أهمية التعاون في قطاعات حيوية مثل تحديث الزراعة وتطوير البنية التحتية والطاقات المتجددة.
وأعرب عن استعداد المملكة للمساهمة في تعزيز منتدى التعاون الصيني – الإفريقي وتطوير آلياته وبرامجه بما يتماشى مع مبادرات الملك محمد السادس.
التعليقات 0