أعلن قصر الإليزي، اليوم (الخميس)، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عين ميشيل بارنييه، المفاوض الأوربي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، في منصب رئيس الوزراء الجديد، خلفا لغابرييل أتال.
وفي بلاغ رسمي، أكد قصر الإليزي أن “رئيس الجمهورية عين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة موحدة في خدمة البلاد والفرنسيين”. وأضاف البلاع أن هذا التعيين جاء بعد مشاورات واسعة النطاق، حيث شدد ماكرون على أهمية تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على تحقيق التوافق السياسي اللازم في ظل الظروف الحالية.
خبرة كبيرة
ويعرف ميشيل بارنييه، بخبرته الكبيرة في المفاوضات والتوافقات السياسية، ويعتبر خيارا استراتيجيا، خصوصا في وقت تشهد فيه فرنسا تحديات سياسية غير مسبوقة، أبرزها إقرار ميزانية 2025.
وسيكون رجل اليمين الذي تولى قيادة مفاوضات البريكست من عام 2016 حتى 2020، مسؤولا عن تشكيل حكومة جديدة تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي وتحقيق التوافق على أوسع نطاق ممكن.
تحديات سياسية
مسيرة ميشيل بارنييه السياسية غنية بالتجارب، فقد شغل مناصب وزارية متعددة في فرنسا، حيث كان وزيرا للبيئة (1993-1995)، ووزيرا للشؤون الأوروبية (1995-1997)، ثم وزيرا للشؤون الخارجية (2004-2005)، وأخيرا وزيرا للفلاحة والصيد البحري (2007-2009). كما خدم كمفوض أوروبي مرتين وكان عضوا في البرلمان الأوروبي قبل أن يتم تكليفه بمهمة التفاوض حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي تعيين ميشيل بارنييه من طرف إيمانويل ماكرون، في وقت حساس، يتطلب قيادة حكومية قوية وقادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تنتظر فرنسا، مما يجعل هذا الاختيار محط أنظار الفرنسيين والمجتمع الدولي.