استبعد مصدر من مجلس مدينة الدار البيضاء، استصدار قرار من طرف الأخير، بمنع دراجات “التروتينيت” الكهربائية بالعاصمة الاقتصادية، إسوة بقرار الحظر الذي أصدره مجلس مدينة العاصمة الإسبانية مدريد، قبل أيام، وقبله مدن عالمية أخرى، بسبب المخاطر التي أصبحت تشكلها هذه الدراجات على سلامة الراجلين، خاصة كبار السن.
وقال المصدر نفسه، في اتصال ب”آش نيوز“، إن تطبيق منع دراجات “التروتينيت” الكهربائية، يبدو شبه مستحيل، رغم أنها أصبحت تشكل خطرا على المارة والسائقين على حد سواء، في ظل عدم احترام العديد من الذين يسوقونها لقوانين السير.
التطوير بدلا من المنع
وفي تعليقه على الموضوع، أوضح الفاعل الحقوقي محمد الغفري، أن “التروتينيت” تعد حلا فعالا لفئة واسعة من المواطنين في ظل أزمة وسائل النقل في المغرب، مضيفا أن القوانين المغربية تستعد للتفاعل مع ظهور هذه الوسائل الجديدة للنقل.
وأشار الغفري إلى أن هذه الوسائل الحديثة أصبحت ضرورية وأساسية، وأنه لا يمكن مواجهة التطور بالمنع، موضحا أنها تمثل استثمارا عمليا ورخيصا من حيث التكلفة.
تنظيم الاستخدام
وفيما يتعلق بجدل “سلامة الراجلين“، أكد محمد الغفري، أن الحكومة المغربية بدأت في تنظيم استخدام الدراجات الكهربائية من خلال تعديل وإكمال المرسوم التطبيقي للقانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير الخاصة بالمركبات، وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز السلامة على الطرق وضمان احترام مستخدمي وسائل النقل المختلفة لقواعد المرور.
وكان عمدة مدريد، خوسي لويس مارتينيز ألميدا، أعلن عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، عن سحب الترخيص من الشركات التي تؤجر “التروتينيت” في شوارع المدينة، في إطار تعزيز السلامة الجسدية وأمان ساكنة العاصمة الإسبانية، مشيرا إلى أن قرار المنع سيدخل حيز التنفيذ الكامل في أكتوبر المقبل.