أكد سليمان المصلوحي الناشط الحقوقي المهتم بالشأن المحلي في إقليم زاكورة، أن الوضع الذي يعاني منه ضحايا زلزال الحوز يزداد سوءا، خاصة بعد الفيضانات الخطيرة التي شهدها إقليم ورزازات مؤخرا، ندد المصلوحي بالوضع قائلا: إن “عاما قد مضى على زلزال الحوز، والذي ترك خلفه حكايات وأحداثا لن تنسى، ويبدو أن ثمنها سيدفع في المستقبل”.
أوضاع مأساوية للمتضررين
وأضاف سليمان المصلوحي، في تصريح للموقع، أن الإحصائيات المحلية للزلزال المدمر تشير إلى أن أكثر من ثلاثمائة شخص تضرروا في جماعة سكورة بإقليم ورزازات، ورغم مرور الوقت، لا يزال الوضع غير واضح بالنسبة للعديد من هؤلاء الضحايا، وتابع: “هل هم بخير؟ لا أحد يعلم..لا نسمع لهم صوتا أو همسا”، مشيرا إلى حالة اللامبالاة التي يواجهها الضحايا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
تحديات الخيام والظروف المناخية
وأورد الناشط الحقوقي ذاته، أن العديد من الأسر المتضررة لا تزال تعيش في خيام مؤقتة تحت ظروف مناخية قاسية، وأضاف: “بعض هؤلاء الضحايا ما زالوا في حيرة، لا يعرفون إذا كانت منازلهم آمنة للدخول إليها أم لا، لم يتلقوا أي محاضر توضح حالة منازلهم، مما يتركهم في حالة من عدم اليقين المستمر”.
وأضاف أن البعض اضطر للعودة إلى منازلهم المدمرة بالقوة، دون أن يكون لديهم خيار آخر.
وتساءل سليمان المصلوحي، عن مدى تحرك الجهات المعنية لمساعدة الضحايا، قائلا: “هل تحركت أي جهة من أجلهم؟ أم أن القيم الإنسانية تبقى مجرد كلمات ومواثيق على الورق؟”، وشدد على أن هؤلاء الضحايا يعيشون معاناة مزدوجة، من تأثيرات الزلزال إلى الأضرار التي سببتها الفيضانات الأخيرة، مطالبا بتدخل عاجل وفعال للتخفيف من معاناتهم.