طرح نوفل البوعمري، المحلل السياسي، مجموعة من التساؤلات عن أوجه التشابه بين المشروع الذي أطلقه قيس سعيد في تونس وما يقوم به العسكر الجزائري في الجزائر، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في الانتخابات الرئاسية في كلا البلدين يبدو وكأنه نسخة طبق الأصل.
وأبرز نوفل البوعمري في مقال تحليلي له، توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أنه على الرغم من الاختلافات الجغرافية والسياسية، إلا أن هناك تشابه ملحوظ في الأساليب المستخدمة من قمع وحصار على الأصوات المعارضة، مما يشير إلى تكرار نفس التراجيديات في كل من تونس والجزائر.
القيود على المنافسة السياسية
وأوضح نوفل البوعمري، أن القمع والحصار على المرشحين المعارضين يتجلى بشكل واضح في كلا البلدين، حيث يفضل البعض العدول عن الترشح في انتخابات لا تبدو سوى شكلية أو نتيجتها محسومة مسبقا.
وأكد المحلل السياسي، أن المشاهد القادمة من تونس والجزائر تكشف عن ذات العقلية التي هيمنت على الجزائر منذ عهد بومدين، وهي عقلية التحكم والقمع التي يعاد إنتاجها اليوم في تونس.
تجربة تونس الجديدة
وأشار نوفل البوعمري، إلى أن تونس، التي انطلقت منها شرارة الانتفاضات العربية، كانت تأمل في تحقيق انتقال ديمقراطي، لكن الوضع الحالي يبدو وكأنه يرمي بها إلى تجربة جزائرية بئيسة، ويلفت النظر إلى أن هذه التجربة لم تثمر إلا عن القمع وتحكم العسكر في مفاصل الدولة الجزائرية، وهو ما يبدو أنه يعاد إنتاجه في تونس، وهو ما لم يكن متوقعا حتى من أكثر المتشائمين، يقول المحلل.
التعليقات 0