علق عبد الصمد بوطالب، مهتم بالشأن المحلي لمدينة ورزازات، على الأمطار والفيضانات القوية التي ضربت المنطقة مؤخرا، مشيرا إلى أنها عرت واقعا مؤسفا يكشف ضعف المجالس المنتخبة وبنية المدينة التحتية.
وأكد عبد الصمد بوطالب، في اتصال مع “آش نيوز”، أن التساقطات المطرية القوية أظهرت بشكل واضح النقص في معايير ومقومات البنية التحتية اللازمة في ورزازات، مما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجيات المعتمدة لإدارة الأزمات المناخية.
واقع صعب
وفيما يتعلق بالفيديوهات المتداولة التي تظهر الأضرار الناتجة عن دخول المياه إلى منازل المواطنين، أكد عبد الصمد بوطالب أن هذه الفيديوهات تشكل جزءا بسيطا من واقع سكان ورزازات الذين تضرروا بشكل كبير.
وأوضح المتحدث ذاته، أن أغلب مناطق المدينة كانت في السابق عبارة عن واد، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية لتفادي عودة الفيضانات، مشيرا إلى أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق المجلس الجماعي، الذي يجب عليه أن يتولى إدارة الشعب المائية وتفقدها وإعادة هيكلتها بشكل مستمر على مدار العام.
التوعية والإجراءات
وأضاف عبد الصمد بوطالب، أن غياب المراقبة والتفقد الكافي للشعب المائية من قبل المجلس الجماعي أدى إلى تفاقم الأضرار خلال الكوارث.
وأشار المهتم بالشأن المحلي للمدينة، إلى أن المنازل الطينية التي انهارت وشكلت تهديدا للمواطنين، كانت نتيجة نقص في التوعية والإجراءات اللازمة بعد النشرات الإنذارية، مما يبرز الحاجة إلى إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الكوارث.
فرصة للانتعاش
ومن جهة أخرى، اعتبر عبد الصمد بوطالب، أن التساقطات المطرية الأخيرة، على الرغم من قوتها، كانت خيرا على المنطقة التي عانت لسنوات من الجفاف، قائلا: “ساهمت هذه التساقطات في انتعاش السدود وزيادة الفرشة المائية، وهو ما يعزز الأمل في تحسين الأوضاع الزراعية”.
وأكد عبد الصمد بوطالب على أهمية وجود مشاريع تهدف إلى توفير المياه، خاصة في المناطق القروية التي تعتمد بشكل كبير على المياه للزراعة وتوفير احتياجاتهم اليومية.