أكد مصدر موثوق، أن فيروس جدري القردة، الذي دخل المغرب هو فيروس محلي مستورد، بمعنى أنه انتقل إلى الشخص المحلي بسبب الاختلاط مع حالة وافدة على المغرب، وهو ما يعتبر مسألة إيجابية لأن وزارة الصحة سيمكنها تتبع مسار الفيروس واحتوائه.

تفشي الفيروس

وقلل المصدر، في اتصال مع “آش نيوز“، من خطورة الوضع، حتى ولو تم اكتشاف 700 حالة إصابة، مؤكدا أن المنظومة الصحية في المغرب قادرة اليوم على ضبط الحالات واكتشافها المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة، ما يمنع من انتشار وتفشي فيروس جدري القردة.

وقال المصدر نفسه، إن تسجيل حالات إصابة بفيروس جدري القردة في المغرب، كان مسألة متوقعة، لأن المغرب جزء من إفريقيا ولديه علاقات مع العديد من البلدان الإفريقية ويتوفر على جالية مهمة تنتمي إلى العديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن المغرب مهيء لذلك، وبالتالي، فلا داعي لأن يشعر المواطنون بالقلق، لا على أنفسهم ولا على أبناءهم في المدارس.

العلاقات الجنسية

وتساءل المصدر إن كانت الحالة المسجلة بمراكش مصابة بفيروس السلالة الأولى ل2022، التي تنتقل عبر العلاقات الجنسية المثلية، أم سلالة 2024، التي تنتشر بين الأطفال وتسببها العلاقات الجنسية العادية، لأن تحديد النوعية سيكون فاصلا في معرفة مدى قدرة الفيروس على الانتشار بين فئة معينة أو بين عدد أكبر من المواطنين.

وأضاف المصدر، أن حالات الإصابة بجدري القردة ستخضع للعلاج والعزل مدة 21 يوما، لتتابع حياتها في ما بعد بشكل عاد، مشيرا إلى أن معدل الوفيات بسبب الفيروس يناهز 3.6% في عموم السكان و10% بين الأطفال، ومعتبرا أن الحالات الأكثر عرضة هي الحوامل والأطفال المصابون بسوء التغذية وبأمراض المناعة.