أكد عبد الرزاق زاكي، عضو المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، أن قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل المتعلق بتوقيف البرنامج الوطني للجامعات الصيفية لسنة 2024 يعد قرارا إقصائيا، وأشار إلى أن هذا البرنامج يعتبر مكسبا تاريخيا للشباب المغربي، مما دفع الهيئة لطرح عدد من التساؤلات حول الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة المكلفة بالشباب، والتي يبدو أنها تقصي نفس الفئة التي من المفترض أن تدعمها، على حد تعبيره.

التنسيق مع الوزارة 

وأوضح عبد الرزاق زاكي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن التنسيق بشأن البرنامج المذكور بدأ منذ بداية فبراير من هذه السنة مع مصالح الوزارة، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية لتحديد وتوزيع الفضاءات بناء على الاعتمادات المرصودة، وقد انطلق البرنامج فعليا واستفاد منه أكثر من 900 مشارك خلال المرحلة الأولى، واليوم فوجئ الجميع بسحب الرخص وتراجع الوزارة، مما وضع الهيئة في موقف محرج للغاية أمام الضيوف القادمين من بلدان بعيدة.

تساؤلات حول دعم الوزارة للشباب

وتسائل عبد الرزاق زاكي قائلا: “ماذا سنقول للضيوف القادمين بحماس للمشاركة؟”، وتابع “لقد كانت الجامعات الصيفية فرصة للشباب المغربي لمناقشة مواضيع مهمة.. نحن لا نعرف ما إذا كانت هذه الوزارة تدعم فعلا الشباب أم أنها تقصيه وتهمشه”.

وذكر عبد الرزاق زاكي أيضا أن الهيئة طالبت رئيس الحكومة بالتدخل، نظرا لعدم رد الوزير الوصي محمد المهدي بنسعيد، وأكد أن العديد من الشباب ينتظرون بترقب، مضيفا: “نحن كشبيبة حزبية لا يمكننا التفرج فقط.. لقد فوجئنا في السابق بقرار سحب المقر الذي كان لدينا، ولم يعط لنا مقر بديل حتى الآن في خطوة إقصائية غير مبررة.. واليوم في حالة عدم الاستجابة أكيد سنلجأ إلى وضع برنامج نضالي دفاعا عن حقوقنا”.

قرار تعسفي

واعتبر عبد الرزاق زاكي قرار وزارة الثقافة، قرارا تعسفيا بحق المنظمات الشبابية، مؤكدا أن هذا الإجراء سيؤثر سلبا على المكتسبات التاريخية لهذه المنظمات في تنظيم الجامعات والملتقيات الشبابية، وأضاف أن المنظمات كانت تقوم بدور هام في تأطير الشباب وتوعيتهم في مجالات اهتمامهم المتنوعة.