علق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة، خاصة المتعلقة بدائرة الرباط المحيط، والتي شهدت فوز حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لم تتجاوز 6.65%، وهو ما وصفه بأضعف نسب مشاركة عالميا.

ووفقا لتصريح نبيل بنعبد الله، أمس الجمعة 13 شتنبر الجاري، على هامش الملتقى الوطني الثامن عشر، المنظم من قبل شبيبة حزب العدالة والتنمية، فإن اللوائح الانتخابية ضمت 179 ألف مواطن ومواطنة، وشارك فيها حوالي 7200 شخص فقط، مع تسجيل 1200 ورقة ملغاة.

المال وتأثيره على الانتخابات

وأكد نبيل بنعبد الله، أن أرقام التصويت تعكس مشكلة أكبر من مجرد ضعف الإقبال، حيث اعتبر أن “أغلب المصوتين كانوا قد صوتوا مقابل المال”، مما يعتبر أخطر ما يمكن أن تشهده العملية الانتخابية، وأوضح أن هذا الوضع يعكس أزمة ثقة كبيرة في المشهد السياسي ويشير إلى أن الناس لم تعد تؤمن بدور الأحزاب والعمل السياسي.

أزمة الثقة 

وأبرز نبيل بنعبد الله، أن انخفاض نسبة المشاركة إلى هذا المستوى يعكس عدم الرضا والامتناع عن التصويت، وهو ما قد يؤدي إلى تكرار سيناريو مماثل في مدن أخرى. وأضاف: “سيتكرر نفس سيناريو الرباط في عدد من المدن، حيث أغلب الشباب لا يؤمنون بالعمل السياسي ودور الأحزاب”.

وشدد الأمين العام لحزب “الكتاب”، على أن الوضع الحالي يعكس أزمة حقيقية في الثقة بالنظام السياسي، مما يستدعي معالجة جدية للتعامل مع هذه الظاهرة ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض المشاركة السياسية.