علق عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، على جدل “يوم الهروب الكبير 15 شتنبر” المرتبط بالهجرة السرية، مشيرا إلى أن انخراط الشباب في الدعوة إلى الهجرة السرية بشكل جماعي، وخاصة من قبل القاصرين، يطرح تساؤلات جدية حول أسباب الإحباط الذي تعاني منه هذه الفئة.

شباب محبط 

واعتبر عبد الواحد زيات، في تصريح ل”آش نيوز“، أن هذا الوضع يعكس فشل السياسات العمومية والترابية في تلبية احتياجات الشباب وتوفير الفرص الكافية لهم، وتركهم في حالة إحباط.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المقاربة الأمنية وحدها لن تكون كافية لحل المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الشباب، خاصة في المناطق التي تعيش على هامش التنمية.

وأضاف عبد الواحد زيات، أن هذه القضايا تتطلب معالجة جوهرية وفعالة، ويجب أن تكون على طاولة صناع القرار على مختلف المستويات، وشدد على أن التعامل مع قضايا الشباب ينبغي أن يكون جديا.

ضرورة مواجهة التفاوتات 

وأشار عبد الواحد زيات، إلى أهمية الوعي بحجم المرارة التي يشعر بها الشباب، وبحجم التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن هناك ملايين من الشباب الذين يعيشون خارج النظام التعليمي وسوق العمل والتكوين، ما يخلق فراغا كبيرا في حياتهم.

وتساءل المتحدث عن مدى إدراك الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية وسائر المؤسسات لحجم المشكلة، وتابع قائلا: “هل يدركون أن العالم يراقب كيف ينتظر شبابنا الفرصة للهجرة السرية، وهو ما يشكل مجازفة كبيرة بأرواحهم”.

ودعا عبد الواحد زيات في نفس السياق، إلى مواجهة المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الشباب بشجاعة سياسية، وشدد على ضرورة إعادة الثقة في الشباب من خلال تنفيذ إصلاحات حقيقية، وتوفير الفرص والموارد اللازمة لهم، لضمان مستقبل أكثر إشراقا ومستداما.