في ظل الجدل السياسي الأخير، وتصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأخيرة ضد مغني الراب “الغراندي طوطو”، دافع نوفل البوعمري، المحلل السياسي، على “طوطو” مؤكدا أنه يقدم أغاني تعكس لغة الشارع، وهي موسيقى يستمع إليها العديد من الشباب، وحتى أولئك الذين لا يستمعون إليها يعرفونها.
الجيل الجديد
واعتبر المحلل السياسي ذاته، حسب تدوينة له عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”، أن النقاش حول طوطو يذكره بالنقاش الذي كان يدور حول ما سمي إعلاميا “عبدة الشياطين” وشباب الراب الذين برزوا كتعبير ثقافي لجيل جديد من الشباب.
دور الأخلاق والتعبيرات الثقافية
وأشار نوفل البوعمري إلى أنه كان مدافعا عن طوطو عندما اعتقل سابقا، وهو يواصل دعم هذه التعبيرات الثقافية الشبابية، ولفت إلى أنه من الأهمية التمسك بحرية التعبير الثقافي وعدم فرض قيود على أصحاب هذه التعبيرات.
واعتبر أن هناك قضايا حقيقية يمكن أن يلعب فيها السياسي دور المصلح والمدافع عن القيم، لكنه شدد على أن الاستماع إلى الموسيقى التي يقدمها طوطو هو خيار شخصي ولا يمكن فرضه على الآخرين.
ودعا المحلل السياسي نفسه، إلى ضرورة التقدير والاحترام للتعبيرات الثقافية الشبابية، مشددا على أنه لا أحد يجبر الآخرين على الاستماع إلى هذه الموسيقى، ويجب النظر إلى هذه الظواهر بعقل مفتوح وموضوعية.