تمكن عادل هلا، من أن يستفرد برئاسة نادي الرجاء البيضاوي، بعد اعتقال رئيسه السابق محمد بودريقة، الذي كان نائبه الثاني، ودخوله الجمع العام مرشحا وحيدا للرئاسة، مطيحا بمنافسيه، الذين أخرج في وجههم بند الانخراط في الآجال القانونية، ومنعهم من الترشح.
معلومات شحيحة
المعلومات حول عادل هلا قليلة، فالرجل ليس له أي تاريخ مع الرجاء، سوى أنه واحد من محبي الفريق. وحتى ما كتبته صفحات “فيسبوكية” من أنه حفيد واحد من مسيري ومؤسسي النادي، الحاج هلا، إلا أن العديد من المصادر طعنت في ذلك، مؤكدة أنه كان شخصا عاديا من الجمهور، لا أقل ولا أكثر، ولم تكن له أي تجربة في التسيير نهائيا. أما والده فكان منخرطا في النادي وربما كانت له تجربة في التسيير، نفتها العديد من المصادر المتطابقة، التي قالت إنه كان رجاويا قحا يتنقل مع الفريق على سبيل التشجيع فقط ولم يسبق له أن مر من مكتب مسيّر. لكن الجميع يتفق على أن الابن عادل “رجاوي مخزز”، وواحد من كبار عشاق الفريق الأخضر ومشجعيه.
تساؤلات مبهمة
المعلومات حول عادل هلا شحيحة جدا. وكأن لا أحد يعرفه. فهناك تساؤلات كثيرة حول مساره الدراسي “المبهم” وحول مهنته الحقيقية. فبين من يقول إنه يملك شركة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن يقول إنه درس هناك بعد الباكالوريا واشتغل إطارا بنكيا ثم عاد إلى أرض الوطن، تضيع الحقيقة. لكن الكل يجمع على أن “المهمة” الكبرى التي كان يتولاها هي أنه كان مؤسس صفحة “الأنصار” أو “ديما ديما رجا” و”الأدمين” المشرف عليها على “فيسبوك”، حيث كان يرعد ويزبد وينشر التعليقات الحادة والانتقادات اللاذعة لكل الرؤساء الذين مروا قبله، قبل أن يستلم زمام أموره اليوم ويكون عليه أن يبين على “حنة يديه”.
الصفحة الرسمية للرجاء
وحتى حين كان يسير هلا الصفحة الرسمية للرجاء، كانت هناك شبهات تحوم حول أرباحها على “فيسبوك”، خاصة أنها تعرف متابعة الملايين من الجمهور، وفيها تفاعل كبير جدا بين محبي الفريق من الرجاويين بمختلف أطيافهم، لكنها لم تكن تجلب للرجاء سوى 900 درهم في السنة، بل أكثر من ذلك، فإن “الأدمين” تاجر باسم “الدومين” الخاص بالفريق على الأنترنت، واقترح بيعه على سعيد حسبان، ب15 ألف دولار، وكأنه ملكه وليس ملك الفريق التاريخي الأخضر، وذلك حسب المعطيات التي توصل بها “آش نيوز”، من مصدر جيد الاطلاع.
تغيير الخطاب
عادل هلا، الذي كان يهاجم الرؤساء السابقين ويجيش عليهم الجيوش الخضراء بموقع “ديما ديما رجا”، للمطالبة بالانتدابات وشراء اللاعبين الكبار، وجد نفسه اليوم في الخندق نفسه، لكنه سرعان ما غير اللهجة وأصبح خطابه مختلفا، مطالبا الرجاويين بدعمه وتفهم الأزمة التي يعيشها الفريق. بقي أن يحظى بدعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعلى رأسها فوزي لقجع، الذي اتهمه عادل غير ما مرة، بأنه يحارب الرجاء ويفضل عليها فريقه نهضة بركان. الحاصول، وكما يقول المثل المغربي “باش قتلتي باش تموت”.
التعليقات 0