أثار البيان الانتخابي الرسمي، للرئيس التونسي قيس سعيد، منذ ليلة الأحد 15 شتنبر الجاري، جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي العربية، والذي تم توقيعه من قبله وكان مختوما من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث اعتبر النشطاء أنه بيان مليئ بالأخطاء التاريخية.
أخطاء فادحة في البيان
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد جاء البيان في 34 سطرا مكتوبة بخط صغير يصعب قراءته، مما زاد من حدة الانتقادات حول الشكل والمضمون.
ومن أبرز النقاط التي أثارت الجدل هو وجود أخطاء واضحة في البيان، أبرزها الخطأ في تاريخ اندلاع الثورة التونسية، حيث ذكر البيان أن الثورة بدأت في 17 دجنبر/كانون الأول 2017، بينما الحقيقة هي أنها بدأت سنة 2010.
وقد تم تعديل هذا الخطأ في النسخ المنشورة لاحقا، إلا أن العديد من الناشطين اعتبروا أن الخطأ يدل على عدم فهم حقيقي لأحداث الثورة.
ردود الفعل وانتقادات الناشطين
ومن جهتهم، علق عدد من الناشطين السياسين، على البيان بانتقادات لاذعة، حيث وصفوه بأنه “كتب كي لا يقرأه أحد”، ورأى آخرون أن الخطأ في تاريخ الثورة يعكس عدم إلمام كاتب البيان بتاريخ تونس الحديث.
وأشار البعض إلى أن هذا الجدل حول بيان قيس سعيد يعكس التوترات الحالية في المشهد السياسي التونسي ويبرز الحاجة إلى مزيد من الشفافية والدقة في الرسائل السياسية.