أكد المحلل السياسي نوفل البعمري، أن إغلاق المعبر نحو سبتة ووقف الهجرة المعيشية، التي كانت تعد مصدر رزق كبير للعديد من الأسر في الفنيدق والمناطق المجاورة، أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة، مبرزا أن الهجرة المعيشية كانت مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر، مما جعل توقفها ينعكس بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المنطقة.

تدهور الوضع الاجتماعي

وأضاف نوفل البعمري، في تحليل له حول ما يقع في منطقة سبتة المحتلة والهجرة الجماعية للشباب، أن هذه الأزمة الاقتصادية تسببت في زيادة معدلات البطالة، حيث أصبح العديد من الشباب الذين كانوا يعتمدون على عائدات التهريب المعيشي عاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن الإشكالية الاجتماعية أصبحت مطروحة بقوة، حيث تتفاقم معاناة الشباب والقاصرين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في البحث عن بدائل اقتصادية.

وأورد نوفل البعمري، وفق نفس التحليل الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه، أن الإشكالية لا تقتصر فقط على الدعوات المجهولة التي ظهرت، بل ترتبط بشكل وثيق بوضع اجتماعي هش، مبرزا أن عدم وجود بدائل اقتصادية وتنموية لهذه المناطق يسهم في دفع الشباب نحو التفكير في الهجرة، الأمر الذي يعكس غياب استراتيجيات فعالة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

دعوة للحكومة لاتخاذ خطوات جادة

وفي سياق متصل، أكد نوفل البعمري أن الحكومة، التي وصلت إلى منتصف ولايتها الثانية، يجب أن تتعامل مع هذه الأزمة بشكل جاد، ويجب أن يتجاوز التعديل الحكومي الجانب التقني ويأخذ بعدا اجتماعيا، حيث إن الحكومة مسؤولة عن إدارة القطاعات الاجتماعية وضمان رفاهية المواطنين، وتحتاج المناطق المتضررة إلى اهتمام حقيقي ومبادرات اقتصادية واجتماعية من شأنها أن تعزز التنمية وتخفف من معاناة السكان.