تمكن المغرب من تحقيق تقدم كبير في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، حيث ارتقى 14 مرتبة ليصل إلى المركز 129 بعد أن كان في المرتبة 144 في العام السابق.
وحسب تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن هذا التحسن الذي شهده مؤشر الصحافة المغربية، يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجعا ملحوظا في المؤشر السياسي لحرية الصحافة، بسبب الأزمات السياسية والحروب التي تعصف بالمنطقة.
تحديات مستمرة
وقد أكد التقرير ذاته، أن هذا التقدم في مؤشر حرية الصحافة يعود بشكل رئيسي إلى عدم حدوث اعتقالات جديدة للصحفيين في الفترة الأخيرة، ويعكس هذا التغير تحسنا نسبيا في وضع الصحافة في المغرب، مقارنة بالظروف السابقة.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن حرية الصحافة في المغرب لا تزال تواجه تحديات كبيرة، فبالرغم من التقدم الملحوظ، فإن الإعلاميين الناقدين يواجهون ملاحقات قضائية مستمرة، حيث تستخدم القوانين الجنائية لمقاضاتهم، ما يعكس وفق التقرير استمرار التحديات التي تواجهها حرية الصحافة في المغرب، مما يستدعي المزيد من الإصلاحات لضمان حماية حقوق الإعلاميين وتعزيز بيئة الصحافة الحرة.
وأوضح تقرير “مراسلون بلا حدود”، الواقع المعقد لحرية الصحافة في المغرب، حيث يتداخل التقدم النسبي مع التحديات القائمة، مشيرا إلى أنه من الضروري اليوم العمل المستمر لضمان تحقيق مزيد من التحسينات في هذا المجال.