أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي يصادف اليوم الثلاثاء 17 شتنبر الجاري، يأتي في سياق تزايد الوعي بالأخطاء الطبية في المغرب، وهي قضية حيوية تتعلق بسلامة المرضى وحياتهم، مشيرة إلى أن الأخطاء الطبية، سواء في المستشفيات العمومية أو المصحات الخاصة، أصبحت مصدر قلق متزايد.
تزايد الأخطاء الطبية
وأضافت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في بلاغ لها توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن الأخطاء الطبية تتنوع بين أخطاء في التشخيص الطبي وتأخير التشخيص، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمرضى ويؤدي أحيانا إلى عاهات أو أضرار جسدية أو وفيات، مضيفة أن جزءا من هذه الوفيات أو الإعاقات يعود سببه إلى الأخطاء الطبية التي قد تم نشرها في الصحف الوطنية أو عرضها على المحاكم المغربية، بينما يبقى جزء آخر منها غير مكشوف أو مجهول الأسباب.
وأوردت الشبكة أنه في ظل غياب إحصائيات رسمية حول الأخطاء الطبية، بأنواعها وأسبابها وتطوراتها، فإن حوادث الأخطاء الطبية لا تزال تعاني من نقص في الاهتمام على مستوى المراقبة والتقييم والتشريع الصحي، وأوضحت أن التعقيدات في التشريع ونقص الإمكانيات المادية والبشرية المتخصصة تسهم في تعميق المشكلة.
وأوضحت الشبكة أن بعض الأخطاء الطبية ناتجة عن الإهمال أو ممارسات الربح السريع، وغالبا ما يرتكب الأطباء أخطاء في التشخيص بسبب الاعتماد على نتائج غير دقيقة للمختبرات البيولوجية أو اختبارات الأشعة السينية، أو بسبب عطل في المعدات الطبية أو اختبارات غير لائقة.
إصلاحات شاملة
وفي هذا السياق، دعت الشبكة إلى إعطاء الأولوية لمأمونية التشخيص واعتماد نهج متعدد الأوجه لتعزيز منظومة التشخيص الدقيق، وشددت على أهمية تصميم مسارات تشخيصية مأمونة ودعم المهنيين الصحيين في اتخاذ القرارات الصحيحة، كما أكدت ضرورة إشراك المرضى في جميع مراحل عملية التشخيص والعلاج، وضمان سياسات واضحة وشفافة مع تنظيم محكم ومسؤولية وحوكمة جيدة في المنظومة الصحية.
ودعت الشكبة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى تعزيز ثقافة السلامة التي تشجع على التواصل والتقييم والاستفادة من الأخطاء، وأكدت على أهمية التكوين المستمر والتعاون والالتزام بالرعاية والوقاية التي تركز على المريض، فضلا عن احترام حقوق المريض كأولوية قصوى لتقليل الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى في كافة مؤسسات الرعاية الصحية.