في حلته الجديدة، وبعد تطهيره من بيوت “الشعوذة والسحر” التي كانت تحيط به، أشاد سكان مدينة الدار البيضاء والزوار بالشكل الجديد الذي بات عليه الضريح المتواجد بعين الدياب، حيث تم تجديده بالكامل، وأصبح يشبه معلمة تاريخية تحتوي على معلومات حول الضريح والمدفون فيه، وهو الولي الصالح عبد الرحمان بن الجيلالي القادم من العاصمة العراقية بغداد، والذي عاش خلال القرن السابع الهجري بالمغرب وعاصر العديد من الأولياء.
تغيير جدري
وقد رصدت في هذا السياق كاميرا “آش نيوز” الشكل الجديد للضريح، حيث سعت الجهات الوصية إلى جعله مقصدا للزوار من داخل وخارج الوطن، بهدف تصحيح الصورة السلبية التي كانت مرتبطة به سابقا، حيث بات بإمكان الزوار اليوم الاطلاع على الكتب التاريخية حول مفهوم التصوف وتاريخ الولي الصالح عبد الرحمان وبعض الأولياء الآخرين.
آراء الزوار
وفي تصريح للموقع، عبر عدد من الزوار عن ارتياحهم لهذا التغيير، حيث قال أحد سكان الدار البيضاء، الذي واكب التحولات في المنطقة منذ سنوات: “كان هذا الضريح يحتضن خلية من النصابين والمشعوذين الذين يحتالون على الناس تحت غطاء قضاء الحاجة، ويطلبون منهم هدايا غريبة مثل الخراف والدجاج وغيرها”.
وأضاف المتحدث ذاته: “اليوم نحن سعداء بهذا التغيير، ونتمنى أن يظل هذا المكان يحتفظ برمزيته الخاصة، مما يمكن الزوار من الحصول على قسط من الراحة والتمعن في تاريخ الأولياء وفهم بعض الرموز التاريخية”.
ومن جهتها، أشادت سيدة زارت الضريح في حلته الجديدة والتقطت عدة صور للذكرى بهذا التغيير، معبرة عن فرحتها بعدما زارته آخر مرة وواجهت ظواهر مزعجة مثل روائح البخور والشعوذة والأوساخ التي شوهت صورة المكان، وكشفت أنها كانت تأتي منذ صغرها إلى هذا المكان الذي يتمتع بسمات روحية خاصة، إلا أنها كانت تفضل عدم العودة بسبب مظاهر الشعوذة.
مزيد من التفاصيل في الروبرتاج التالي من تصوير إلياس بواخريص: