بالموازاة مع استعداد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، لتنظيم منتدى ضخم يحمل اسم “المنتدى الوطني للمدرس”، علق عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، على هذا الحدث المرتقب، مشيرا إلى أن اختيار الممثل حسن الفد لافتتاح المنتدى بدلا من شخصية أكاديمية أو مفكر في مجال التربية يثير عدة تساؤلات.

شح الميزانية

وانتقد عبد الوهاب السحيمي، في تصريح ل”آش نيوز“، تخصيص تعويض يتجاوز 20 مليون سنتيم لحسن الفد، مما يعني مليون سنتيم لكل دقيقة من عرض لا يتجاوز 20 دقيقة، في ظل شح الميزانية التي يواجهها رجال التعليم عند المطالبة بتسوية ملفاتهم العالقة منذ سنوات.

تغييب النقابات

وأكد عبد الوهاب السحيمي، أن الحدث المذكور سيجمع حوالي 3000 مدعو من نساء ورجال التعليم، الذين تم اختيارهم بعناية من قبل مسؤولي الوزارة على مستوى المديريات والأكاديميات، في غياب تام للمسؤولين النقابيين، ما يعكس عدم تقدير وزارة التعليم لدورهم كطرف رئيسي في العملية التربوية، قائلا: “كان من المفترض تضمين مداخلات قصيرة لمسؤولين نقابيين في البرنامج، لكن لم يتم برمجة أي مداخلة في هذا الصدد”.

وأبرز عبد الوهاب السحيمي أهمية الاستماع لمقترحات النقابات، خصوصا في منتدى يركز على المدرس، معتبرا أن تغييب النقابات يعكس نظرة الوزارة السلبية تجاه دورها، مما يتطلب إعادة تقييم استراتيجية وزارة التعليم في تعزيز الشراكة الاجتماعية وتطوير العملية التربوية بشكل فعال.