في ظل الضغوطات والترهيب والتهديد من طرف مسؤولين سياسيين وإداريين، لمنح رئاسة جماعة دار بوعزة لسيدة مدعومة من طرف أباطرة العقار بحزب الأصالة والمعاصرة، اتفق جل أعضاء مجلس جماعة دار بوعزة، على الابتعاد عن المنطقة ومغادرة منازلهم، بعد التنسيق الجدي والمحكم بينهم وبالإجماع، على التصويت على رئيس جماعة جديد خلال الانتخابات الجزئية المقررة الشهر المقبل، قادم من الأوساط الشعبية، بعيدا عن المليارديرات ولوبيات العقار وأصحاب الصفقات المشبوهة، حسب ما أكدته مصادر متطابقة، في اتصال مع “آش نيوز“.
ضغوطات وإغراءات
وحسب المصادر نفسها، فإن هؤلاء الأعضاء، رفضوا جميع الضغوطات والإغراءات والتهديدات، التي قادها مسؤولون حزبيون مليارديرات، مدعومين بمسؤولين إداريين بعمالة النواصر، ضواحي الدار البيضاء، بما فيها تهديدات رسمية صادرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، تتنافى مع القانون ومدونة الانتخابات ومقررات قضائية سابقة.
مرشح “على قد اليد”
وقالت المصادر، في الاتصال نفسه، إن لوبيات ومليارديرات العقار، يعيدون نفس سيناريو ما وقع بحد السوالم، حين حاولوا جاهدين الظفر برئاسة الجماعة، في إطار الانتخابات الجزئية، لملأ مقعد الرئيس المعزول، وكانوا يرغبون في وضع مرشح “على قد يديهم” يخدم مصالحهم ويحولوه إلى دمية يتحكمون فيها مثلما أرادوا، شأنهم في ذلك شأن العديد من الجماعات التي تغولوا فيها بجهة الدار البيضاء، لكنهم فشلوا بسبب التماسك القوي لرجالات يمارسون السياسة بطعم حب الوطن والنضال الحقيقي، بعيدا عن الشبهات ذات الصلة بسرقة المال العام. وهو الأمر الذي يتكرر اليوم بحذافيره في جماعة دار بوعزة.
حالة التنافي
وحاول مسؤولون حزبيون جهويون اتباع نفس الخطة، عبر تهديد المنتخبين الوطنيين الحقيقيين، إلا أنهم فشلوا إلى حدود اليوم، بعدما قاموا باستقدام منتخبة تتنافى علاقتها بالجماعة مع القانون التنظيمي للجماعات المحلية رقم 113/14 والتي تنطبق عليها بنوده التي تنص على واجب صدور قرار العزل لحالة التنافي التي وقعت فيها أكثر من مرة، حسب المصادر، التي أشارت إلى أن جماعة دار بوعزة تعد جنة عقارية بامتياز، تسيل لعاب أباطرة العقار الذين يعرفون جيدا كيف يلتهمون التراب والحجر والشجر.
التعليقات 0