أشار عبد المجيد الحريشي، حقوقي ومهتم بالحراك التعليمي، إلى أن خبر مشاركة الفكاهي حسن الفد في “المنتدى الوطني للمدرس” في نسخته الأولى والذي انطلق اليوم الخميس 26 شتنبر الجاري بالرباط، لازال يثير جدلا ونقاشا قوي في الوسط التعليمي، خصوصا أنه سيفتتح المنتدى رغم عدم وجود علاقة مباشرة له بالتعليم، وأضاف أن العديد من المهتمين يتساءلون عن مدى ملاءمة هذا الحضور في حدث يعنى بمشاكل المعلمين.

تجربة إنسانية غير واضحة

وأفاد عبد المجيد الحريشي، في تصريح للموقع، أن حسن الفد صرح أنه يرغب في المشاركة من أجل تقاسم “تجربة إنسانية”، وتسائل الحريشي عن ماهية هذه التجربة، وأشار إلى أن الفد لم يقم بأي بحث حول التجربة التعليمية في المغرب سايقا، كما أنه لم يعش مع المعلمين لرصد معاناتهم، مما يجعل حضوره غير منطقي.

علاقة تنافر مع التعليم

وأضاف عبد المجيد الحريشي أن حسن الفد بدأ حياته المهنية كمعلم، لكنه استقال بسبب صعوبة الوضع، مما جعله ينفر من هذا المجال، مؤكدا أن هذه النقطة تثير تساؤلات حول مدى قدرته على التعاطي مع القضايا التعليمية، خصوصا أنه اعتمد على الكوميديا البعيدة عن القضايا الاجتماعية.

وأكد عبد المجيد الحريشي، في نفس السياق، أن السؤال المهم يبقى، كيف يمكن لفنان بعيد عن قضايا المجتمع أن يفتتح منتدى مهما خاصا بالمدرس؟، وتابع: “يبدو أن هذا الحضور لن يكون له الأثر الإيجابي المطلوب، وقد يساهم في زيادة الفجوة والاحتقان”.