استنكر الحقوقي خميس بتكمنت، ما تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط من قمع تعسفي واعتقالات وإصابات، يوم أمس الأربعاء 25 شتنبر الجاري، مبرزا أن التدخل الأمني لفض اعتصام طلبة الطب يؤكد بالملموس رهان الدولة على حل الاستنزاف عن طريق استراتيجية “فاشلة” تعمق الاحتقان أكثر.
مطالب بالحلول الوسطى
وأورد خميس بتكمنت، في تدوينة له، أن التنازل والبحث عن الحلول الوسطى، بات يعد بمثابة إخفاق للدولة ومسا بهيبتها وهيمنتها المطلقة على ضبط الإشكالات، وتابع قائلا: “هؤلاء الطلبة وغيرهم غير ملومين إذا هاجروا غدا أو بعده”.
ومن جهته، يرى المحلل السياسي نوفل البوعمري أن تطور الوضع المتعلق بملف طلبة الطب المعتصمين بالعرفان، وجميع انعكاساته الأمنية، يتحمل مسؤوليتها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي لم يستطع إيجاد مخرج عادل لهؤلاء الطلبة.
واستطرد نوفل البوعمري، حسب تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”، “كما لم يتمكن الوزير الوصي من التخلي عن “البيروقراطية” التنظيمية التي ترفض الجلوس مع تنسيقيات الطلبة، بما في ذلك تنسيقية طلبة الطب المنتخبين من الجموع العامة والذين يحظون بثقة زملائهم”.
بيانات استنكارية
أما من جهتها، فقد خرجت مكاتب جهوية ومحلية لطلبة الطب ببيانات استنكارية، أكدت من خلالها أنه بعد تسعة أشهر من المقاطعة المفتوحة التي خاضها طلبة الطب احتجاجا على القرارات العشوائية، بهدف الحفاظ على جودة التكوين، يقابلون اليوم، بكل أسف، بالاعتقال والقمع.
تضامن مع المعتصمين
وأعلنت مكاتب طلبة الطب تضامنها ودعمها الكامل مع طلبة كلية الطب بالرباط في ما شهدوه من اعتقالات واعتداءات وقمع تعسفي، مستنكرة سياسة “القمع” التي تلجأ إليها الجهات المعنية لقمع النضال السلمي لأطباء المستقبل.
التعليقات 0