تعرف قاعة الجلسات رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، غدا (الجمعة) مواجهة قضائية بين عبد الله بودريقة، وسمسار عقاري، يتوقع أن تكون حامية الوطيس، وستصاحبها دفوعات قوية وشرسة بين دفاع كلا الأطراف، خاصة بعدما توفيت متهمة في القضية، هي صاحبة العقار الوهمية، وانقلبت معطيات الملف وظهرت مستجدات قد تغير مسار القضية وتعيد النظر في بعض التهم الموجهة لمتهمين موجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة عين السبع بالدار البيضاء.
عصابة إجرامية
وكشفت مصادر “آش نيوز“، أن السمسار العقاري، الذي تابعته النيابة العامة بتكوين عصابة إجرامية والمشاركة في التزوير واستعماله، والسطو على العقار، صرح أمام هيئة المحكمة، أنه مجرد وسيط، بعدما طلب منه المتهم الرئيسي عبد الله بودريقة، استقطاب وإحضار نساء في وضعية هشاشة، منهن أرملات فقيرات وبدون مأوى، لتوزيع شقق عليهن، خصوصا وأن شقيق بودريقة، مقاول متخصص في البناء.
الوسيط العقاري
وأضافت المصادر نفسها، أن السمسار العقاري، كان يحضر مجموعات من النساء، وكانوا ينتقون من بينهم امرأة واحدة، ويطلبن من الأخريات المغادرة، وكان يتقاضى 500 درهم عن كل واحدة يقع عليها الاختيار.
وذهبت المصادر، في اتصال مع الموقع، إلى أن زعماء هذه العصابة، كانوا يبحثون وسط النساء اللواتي يتم جلبهن، على أوصاف وملامح تشبه صاحبة العقار المتوفية، إلى أن وجدوا ضالتهم، التي لم يكن ينقصها سوى علامة الوشم في وجهها، والتي تميزها عن غيرها، لكنهم قاموا بعملية وشم على ملامح وجهها، لإيهام محرر العقد، بأنها صاحبة البطاقة الوطنية التي أدلوا بها، وأنها مالكة العقار.