أعرب عبد الرحمان الباقوري، محامي وعضو هيئة المحامين بالدار البيضاء، عن استنكاره الشديد للتوقيفات التي طالت طلبة الطب، مبرزا أنها تكشف واقع القطاع المرير والإشكاليات العميقة التي تتربص به.
“صورة مخزية”
وفي سياق الأزمة، أكد عبد الرحمان الباقوري، في تصريح ل”آش نيوز“، أن مشاهد تعنيف طلبة الطب “مخزية وغير مقبولة على الإطلاق”، مشيرا إلى أن هذه التصرفات لا تعكس المستوى الذي يجب الالتزام به عند التعامل مع قضايا حساسة مثل هذه.
وتابع قائلا: “من غير المقبول، أن يعامل أطباء المستقبل بهذه الطريقة، خاصة وأنهم يسعون بجهد للحفاظ على جودة تكوينهم وشرف مهنتهم النبيلة، والتي لا تقل نبلا عن مهنة المحاماة”.
وواصل عبد الرحمان الباقوري تأكيده على حقوق طلبة الطب، مشددا على أنهم “يستحقون كل الحق في الحصول على تكوين جيد دون أي تهديدات أو ضغوطات”، وأكد أن هذه الصور المؤلمة ومقاطع الفيديو التي تم تداولها ستظل عالقة في الذاكرة، لتكون شاهدا على المعاناة التي يعيشها هؤلاء الطلاب.
نظرة مستقبلية
وأشار عبد الرحمان الباقوري، إلى حادثة الفنيدق يوم 15 شتنبر الجاري، عندما تداول النشطاء فيديو لشرطي وهو يقدم نصيحة لأحد المراهقين الذي حاول الهجرة، حيث قال له: “قرا أولدي باش تولي طبيب”، وأكد الباقوري أنه بعد 11 يوما فقط من هذه النصيحة، جاءت الأحداث لتكشف عن مصير مآسي طلبة الطب، مما يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الأطباء في البلاد.