نشرت وسائل إعلام إسبانية، ومنها موقع Atalayar، تقريرا يشير إلى أن قرار الجزائر بفرض التأشيرة على المواطنين المغاربة يتعدى الأسباب الظاهرة ويتعلق بتقليص فرص حضور الجزائريين لمباريات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيستضيفها المغرب، معتبرة القرار يعكس مخاوف الجزائر من أن يشهد مواطنوها عن قرب مدى التطور الذي شهده المغرب في مجالات البنية التحتية والرياضة.

قرار مماثل

وأوضح التقرير أن الجزائر تأمل في أن يقدم المغرب على اتخاذ قرار مماثل بفرض التأشيرة على الجزائريين، مما سيحد من حضورهم لهذه البطولة الرياضية الهامة، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يخشى من أن يلاحظ مواطنوه الفجوة الكبيرة بين البلدين في مجالات التطور والبنية التحتية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي جعلت المغرب يتأهل ليكون أحد المنظمين لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

قلق جزائري

كما أبرز التقرير أن الجزائر تشعر بالقلق من أن يكتشف مواطنوها مستوى التقدم الذي حققه المغرب، خصوصا في مجالات البنية التحتية الرياضية والنقل، مثل القطار فائق السرعة، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا. كما يخشى النظام الجزائري أن يؤدي ذلك إلى تعزيز مقارنة المواطنين بين الوضع في الجزائر والمغرب، حسب التقرير.

وأشار التقرير أيضا إلى أن الجزائر فقدت تأثيرها على المستوى الدولي في المجال الرياضي، وذلك بعدما فشلت في كسب دعم كاف لمنافسة المغرب على استضافة كأس أمم إفريقيا، ما جعلها تعاني من عزلة دولية رياضية مقابل المنافس القوي المغرب.