“الجزيرة الوثائقية” تتعامل بمنطق “الحكرة” و”اللا احترافية” مع فنانين مغاربة

علم “آش نيوز“، أن ممثلين بالمغرب لقناة “الجزيرة الوثائقية”، التابعة لقناة “الجزيرة” القطرية، تعاملوا بطريقة لا تخلو من “حكرة” و”لا احترافية”، مع فنانين مغاربة، طلب منهم المرور في أحد برامجها التي تعنى بفن الموشحات، ومن بينهم الفنان القدير عبد الواحد التطواني، قبل أن يفاجؤوا بتأخر الطاقم التقني عن الموعد المحدد للتصوير، دون الحديث عن التعويض الهزيل الذي لا يحترم قيمة الفنان المغربي.
تعامل مهين
وحسب ما أوضح ضيوف البرنامج، الذين انسحبوا بسبب التعامل المهين للوسيط المغربي بين شركة الإنتاج التي يوجد مقرها في لندن و”الجزيرة الوثائقية”، فإن المرور في القناة القطرية يغري أي فنان مغربي، لأنها منبر يسمح له بالإطلالة على شريحة كبيرة من الجمهور العربي، ويمكنه من التعريف بفن بلاده على أوسع نطاق، لكن ليس على حساب قيمة الفنان وكرامته.
“بلا فلوس”
وقالت المصادر نفسها، في اتصال مع الموقع، إن “الوسيط” المغربي استغرب من اعتراض المغاربة على لا مهنيته وتأخره عن الموعد المحدد، كما استغرب من مطالبتهم بتعويض مادي عن مرورهم في “الجزيرة الوثائقية”، مشيرا إلى أن فنانين مغاربة آخرين “كانو فرحانين يدوزو بلا فلوس”، في نفس البرنامج، وهو ما يجعل المتتبعين يطرحون العديد من التساؤلات حول لماذا يقبل الفنان المغربي أن يمر في برامج بدون مقابل مادي؟ ولماذا لا يعطي لنفسه القيمة التي يستحقها، خاصة أمام الأجانب؟ علما أن القنوات الأجنبية لا تتعامل مع الفنانين من بلدان أخرى بنفس الطريقة، بل تخصص لهم تعويضات مادية مغرية وتتعامل معهم باحترام كبير وتبذل كل جهدها في إرضاء كبريائهم و”أناهم” العليا وتلبية جميع طلباتهم بدون نقاش.
عيب واستسهال
عيب كبير أن تتعامل قناة بحجم “الجزيرة الوثائقية” بهذا الاستسهال مع فناني المغرب، كما من العيب أيضا أن يرضى فنانون الذل على أنفسهم وينقصوا من مكانة وقيمة الفنان المغربي الذي يعتبر قيمة مضافة في أي برنامج، وليس فقط مجرد أكسسوار أو ديكور يتم التعامل معه على هوى ومزاج “مول الشكارة”.


تعليقات 0