حذر إلياس الخطيب، كاتب عام سابق للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، من تجاهل الحكومة لأهمية التكوين الطبي، مشيرا إلى تفاقم أزمة الطلبة في كليات الطب بالمغرب بعد الإضراب الذي استمر 10 أشهر، وأضاف أن الطلبة يواجهون تحديات بيداغوجية تتعلق بتكوينهم، كما أنهم يواجهون اليوم قيودا على مستوى حرية التعبير عن مطالبهم.
تحسين جودة التكوين
وأضاف إلياس الخطيب، في تصريح ل”آش نيوز”، أن الطلبة يطالبون بتكوين يتماشى مع المعايير الدولية، وأكد أن التغييرات التي أدخلت من قبل الوزارتين الوصيتين في السنوات الأخيرة، جاءت خارج هذا المنطق والتوجه الدولي، وأشار إلى أن مجال التعليم والتكوين الطبي حساس جدا ويتطلب الخضوع لمراحل متتالية والكثير من الدقة.
وأورد الخطيب، أنه من المؤسف توقيف مجالس الطلبة، التي كانت تعتبر الوسيط الفعال بين الطلبة والوزارتين والحكومة بشكل عام، وشدد على أن هذه المجالس كانت تمثل الحل الأمثل لتحقيق التواصل والشفافية بين الأطراف المعنية، وتوقيفها أدى إلى خلق أزمة ثقة بين الطلبة والحكومة.
أهمية التكوين الطبي
وأكد إلياس الخطيب، أن الوضع الحالي لا يبشر بالخير، مشيرا إلى أهمية التكوين الطبي في حياة الطلبة، وتساءل “كيف يمكن للحكومة أن تقبل ترك الطلبة جالسين في بيوتهم لمدة 10 أشهر بعيدين عن المرضى والممارسة الميدانية والتكوينات؟”، وأوضح أن هؤلاء الطلبة هم من سيعالجون المرضى المغاربة في السنوات المقبلة، مما يزيد من أهمية دعمهم وتوفير التكوين الملائم لهم.
التعليقات 0