في الوقت الذي تجندت فيه الدولة لحماية الثروة المائية وأصدرت قرارات وزارية وولائية وعمالية، لتأطير عملية ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، وتفعيل القوانين الزجرية في شأن تضييعه، واتخذت قرارات بإغلاق الحمامات التقليدية ومحلات غسل المركبات، لمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع، بهدف مواجهة العجز المائي الناتج عن دخول المغرب السنة السادسة على التوالي من الجفاف، ظهر المكلفون بنظافة أروقة مجلس المستشارين يتصرفون في استعمال الماء بتبذير واضح، غير مبالين ولا مهتمين بتوصيات الملك محمد السادس، الذي خصص للماء جزءا كبيرا من خطابه الأخير، دلالة على خطورة الوضع.
خراطيم المياه
وحسب شهود عيان، فإن المكلفين بالنظافة داخل أروقة مجلس المستشارين، يعمدون إلى استعمال خراطيم المياه لتنظيف أرصفة الأزقة بجنبات المجلس رغم أن ذلك ليست له أي أهمية، واضعين أنفسهم بذلك خارج المعنيين بقرارات تقنين استعمال الماء، ما يهدد ويقوض كل الجهود المرتبطة برفع تحديات الإجهاد المائي وعقلنة وترشيد استعمال المياه.
فهل مجلس المستشارين غير معني بالتوجهات العامة التي تحث على ترشيد استعمال الماء، حتى يسمح لعمال النظافة داخل أروقته بتبديد المياه دون حسيب أو رقيب؟