أعلن عمر زنيبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم (الإثنين) في جنيف، عن إطلاق المجلس الاستشاري الجديد المعني بالمساواة بين الجنسين. وهو المجلس الذي يهدف إلى تقديم المشورة والمقترحات لتعزيز المساواة بين الجنسين وتطبيق مبدأ المناصفة، إضافة إلى إدماج منظور النوع الاجتماعي في أعمال المجلس خلال فترة رئاسة زنيبر.
تحسين حياة النساء
ويعتبر هذا المجلس الأول من نوعه، وهو مبادرة من الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، وجاء إنشاؤه على هامش الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان. يتمتع المجلس بخبرة تشغيلية ومعيارية، ويشكل فضاء غير رسمي لتحليل القضايا وتقديم التوصيات التي من شأنها تسريع التقدم نحو المساواة وتحسين حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد زنيبر على أهمية اتخاذ تدابير ملموسة لضمان تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار العليا، داعيا إلى تجاوز مرحلة الاحتفال بوصول المرأة إلى المناصب القيادية في وكالات الأمم المتحدة وجعل ذلك ظاهرة طبيعية. وشدد على أن هذا يتطلب تغييرات في العقليات والسياسات على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية.
التنمية المستدامة
كما سيوفر المجلس الاستشاري منصة للوكالات الأممية والمنظمات الدولية المقيمة في جنيف لتبادل أفضل الممارسات والإنجازات التي تحققت في مجال المساواة بين الجنسين. ويعد ذلك جزءا من الجهود الرامية إلى تحقيق التزامات بكين وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
من جانبها، أكدت كيرسي مادي، المديرة التنفيذية المساعدة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على أهمية هذه المبادرة، محذرة من أن الفشل في تسريع وتيرة المساواة بين الجنسين سيعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.