يستعد الفنان نسيم حداد، إلى بدء جولته بمجموعة من المدن الفرنسية، حيث يعقد موعدا مع جمهوره من أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوربا، من عشاق فن “العيطة” الأصيل والطرب الشعبي الراقي.
من ليون إلى باريس
الجولة، التي تنطلق بشبابيك مغلقة، بعد أن بيعت جميع التذاكر قبل وصول نسيم حداد بأيام، تبدأ من مدينة ليون غدا (الجمعة)، حيث يحيي الفنان الشعبي سهرة شعبية بامتياز في فضاء “بورصة العمل”، ليشد الرحال نحو العاصمة باريس، حيث يحيي حفلا ب”فولي بيرجير” يوم السادس من أكتوبر الجاري، ليصل إلى مونبوليي، حيث سيكون له موعد مع الجمهور بفضاء “لو كوروم” يوم 13 أكتوبر الجاري.
جولة وطنية
ويعود نسيم حداد إلى المغرب بعد انتهاء جولته في فرنسا، حيث من المنتظر أن يبدأ جولة وطنية في أكبر مسارح المدن المغربية، انطلاقا من الدار البيضاء، حيث يحيي حفلا فنيا في نونبر المقبل بمسرح محمد الخامس بالرباط، يتبعه حفل لأول مرة بالمركب الرياضي محمد الخامس، في 28 دجنبر المقبل، إضافة إلى حفلات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا، حسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”.
الفنان الدكتور
ويعتبر نسيم حداد واحدا من أرقى فناني “العيطة“. فإلى جانب دراسته للفيزياء النووية، وحصوله على الدكتوراه في تخصصه، أبدى شغفا كبيرا منذ صغره بهذا الفن الأصيل، وخصص له الكثير من الأبحاث والدراسات التي توجها بشريط وثائقي عرضته “الجزيرة الوثائقية” قبل سنوات تحت عنوان “العيطة.. رحلة نغم”.
موهبة وأخلاق
تعرف عموم الجمهور المغربي على نسيم حداد من خلال برنامج “جماعتنا زينة” على القناة الأولى، قبل أن يصبح نجم السهرات الراقية وحفلات “الديور الكبار”، في مدة وجيزة، لجمعه بين العلم والثقافة والشغف بالغناء، إلى جانب حرصه على الحفاظ على إرث “العيطة” وأداءه على طريقة “الشيوخ الكبار”، مع لمسة من العصرنة والتحديث، دون الحديث عن صوته “الراكز” المختلف و”الكاريزما” التي يتمتع بها و”الترابي” التي تظهر على اختياراته وسلوكه ومعاملته ونوعية ظهوره، البعيدة تماما عن “لقايجية” الأغنية الشعبية، وما أكثرهم.