قسمت خطوة طلبة الطب يوم أمس الخميس 3 أكتوبر الجاري، المتمثلة في رمي الطلبة لوزراتهم البيضاء أمام باب كلية الطب والصيدلة بالرباط، كنوع من الاحتجاج، الرأي العام إلى قسمين، حيث تضامن عدد كبير من المهتمين والنشطاء مع هذه الخطوة، فيما ندد البعض الآخر باستمرار الاحتجاج، داعين المعنيين إلى العودة إلى أقسامهم في أقرب وقت.
آراء الطلبة
وفي اتصال مع “آش نيوز”، كشفت خولة م، طالبة طب بكلية الرباط، أن الانتقادات التي يواجهونها من قبل بعض النشطاء وبعض الأطباء الذين ضمنوا مقاعدهم بعدما أتموا سنوات الدراسة واكتسبوا الخبرة الكاملة، لايمكن أن تغير شيئا اليوم في ظل التوترات المستمرة.
وأضافت خولة م، أن العديد من المغالطات تشوب أزمة طلبة الطب، من بينها أن السبب وراء الاحتجاجات هو رفضهم لتقليص سنوات الدراسة كي يتمكنوا من الهجرة إلى الخارج وممارسة المهنة في الدول الأوروبية، وهذا ما ليس صحيحا، وأوضحت المتحدثة أن “هدف الطلب من إتمام السنوات الدراسية الكاملة أي 7 سنوات هو اكتساب الخبرة اللازمة لمواجهة تحديات مهنة الطب بصعوبتها ودقتها”.
قرار الوزير
وأوضحت خولة م، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قرر برمجة دورة استثنائية جديدة للامتحانات اليوم الجمعة 4 أكتوبر، واصفة هذا القرار بأنه تعبير صريح من الوزارة عن تجاهل مطالب الطلبة واستفزاز لما حققوه حتى الآن منذ أكثر من عشرة أشهر من المقاطعة.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “لقد سئمنا هذا الاحتقان وهذه الحرب الثنائية، نرغب في حوار تشاركي، ونتساءل بشكل دائم لماذا لا تتنازل الوزارة عن قراراتها الإقصائية”.