رغم التحديات العديدة التي يواجهونها، يواصل عدد من الشباب المغاربة رحلتهم نحو النجاح في مجالات متعددة، حيث نجح الكثير منهم في تشكيل هويتهم المهنية بطرق مبتكرة، سواء في المغرب أو خارجها، ويتجلى ذلك بوضوح في تجارب مغاربة المهجر، الذين استطاعوا ترك بصمتهم في مجتمعاتهم، ومن بين هؤلاء، يعتبر عصام سكول، مدير مدرسة خاصة بالتجارة في فرنسا، مثالا بارزا، والذي انطلقت مسيرته من تجارب متنوعة بين الفشل والنجاح، قبل أن يفرض اسمه في العاصمة الفرنسية باريس.
بداية صعبة وعزيمة قوية
وفي لقاء مع “آش نيوز”، كشف عصام سكول، مدير مدرسة “ESS BUSINESS SCHOOL” بالعاصمة باريس، أن البداية دائما ما تكون صعبة، ولكن بالاستمرار والإصرار والعزيمة يمكن تحقيق المستحيل، وأوضح أنه حصل مؤخرا على دعم لفتح فرع مدرسته في المغرب، وبالتحديد في الدار البيضاء، مبرزا أن مدرسته في فرنسا لقيت إشعاعا في فترة زمنية قصيرة، نظرا لما تقدمه من تكوين مدرسي يحمل أبعادا إنسانية تعزز من روح المقاولة لدى الشباب المهتمين بمجال التجارة والاستثمار.
أفكار مستمدة من التجربة
وأضاف عصام سكول، أنه استمد العديد من الأفكار من تجربته بين المغرب وفرنسا، حيث تحول من طالب يدرس التجارة في فرنسا إلى مستشار في العلاقات التجارية بين المقاولات، ورغم محاولاته المتعددة لإنجاز عدة مشاريع لم يكتب لها النجاح، إلا أنه قرر أخيرا إنشاء مشروعه الذي طالما حلم به: “مدرسة خاصة بالتجارة والاستثمار”، اعتمدت في شعارها على أهمية التكوين إلى جانب الخبرة الواقعية التي يسعى عصام لمشاركتها مع طلابه.
وأكد عصام سكول، من خلال مسار حياته الذي سرد تفاصيله، أهمية الاستمرار في الحلم حتى تحقيقه، مهما كانت الصعوبات، حيث لم تشكل فكرة منافسة المدارس العريقة في فرنسا عائقا بالنسبة له، وتمكن اليوم من تخريج الفوج الثالث من طلاب مدرسته.
وفي هذا الإطار، قدم عصام سكول كل خبراته وإحباطاته ونجاحاته وأخطائه، ساعيا إلى تقوية مهارات الشباب الطموح في مجالات الاستثمار والمقاولة والتجارة، ليتمكنوا من الدفاع عن مشاريعهم وبناء شخصيات قوية تدعم استمرارهم في المستقبل.
ووجه عصام سكول، في هذا السياق، نصيحة للشباب الطموحين في المغرب للخروج من منطقة الراحة، والإيمان بأفكارهم والسعي لتحقيقها سواء في المغرب أو خارجه، مؤكدا على أهمية الالتحاف برداء يقاوم التحديات والإحباطات، التي قد تكون متتالية في مرحلة معينة، لكنه شدد على أنه يمكن تجاوزها في النهاية.
التعليقات 0