أحيلت مجموعة ثانية من المتورطين في قضية اغتصاب طفلة بسطات، اليوم (الاثنين)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات، بعد الأبحاث التي باشرها مركز الدرك الملكي، التابع لقيادة رأس العين بسطات، وتم التوصل من خلالها إلى تفكيك خيوط عصابة إجرامية ارتكبت جناية اغتصاب طفلة.
ضغط وتنازل
وتم تقديم مجموعة أولى من المتورطين أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات، ليحالوا مباشرة على الجلسة الفورية، لقوة الحجج، في الوقت الذي حاول أهالي المتورطين الضغط على والد الطفلة المغتصبة الذي وقع لهم تنازلا لم ينفع أمام الوكيل العام الذي كان صارما وقام باعتقالهم وايداعهم السجن مع إحالتهم على الجلسة، نظرا لخطورة هذه الأفعال والتي تدخل تحت طائلة الاتجار بالبشر والاغتصاب.
وتعود حيثيات القضية إلى سنوات، حيث تعرضت طفلة من جماعة اولاد اشبانة، التابعة لقيادة رأس العين بإقليم سطات، تعاني التهميش والفقر المدقع، وتعيش رفقة والدها الذي يعاني بسبب الإعاقة ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، (تعرضت) للاغتصاب من قبل بعض المجرمين من أبناء الدوار، منذ أن كان عمرها خمس سنوات، إذ كانوا يتناوبون عليها لإشباع رغباتهم الجنسية.
الاتجار في البشر
وبعد أن تجاوزت الطفلة عشر سنوات، أخذتها خالتها الى مدينة رأس العين، لتتاجر بها في عالم الدعارة وتجلب لها بعض المجرمين ليمارسوا عليها الجنس مقابل مبالغ مالية تضعها الخالة، في جيبها، جاعلة من التجارة في اللحم البشري، رأسمالا لها.
ولم تكتف الخالة بذلك، بل استعملت الطفلة وسيلة لتصفية الحسابات مع أحد مجرمي المنطقة، حيث أخذتها إلى مركز الدرك الملكي التابع لقيادة رأس العين لتضع شكاية بهذا المجرم مدعية أنه اغتصبها، قبل أن يتم استجوابها واكتشاف خيوط الجريمة التي تعرضت لها منذ طفولتها.
التعليقات 0