يمثل صبيحة اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، شخصان في حالة اعتقال من أجل الإبتزاز والتهديد وطلب رشوة، والتستر على جريمة.
البطاطس الحلوة
وفي تفاصيل القضية، فإن شخصا يعد من ذوي السوابق القضائية في قضايا الاختلاس بسوق الخضر والفواكه بالجملة، أقام مشروعا فلاحيا عبارة أرض شاسعة يزرع فيها البطاطس الحلوة ويقوم بسقيها من الواد الحار لبلدية اولاد عبو.
وفي محاولة لفضحه، قام شخصان بتصوير عملية جلب المياه العادمة من مصب الواد الحار إلى حقل البطاطس الحلوة (يتوفر الموقع على شريط فيديو يوثق عملية سقي البطاطس بمياه الواد الحار).
وأفادت مصادر محلية أن المتورط في عملية السقي كلف وسطاء بمساومة أصحاب شريط الفيديو، وعرض عليهم مبلغ خمسين ألف درهم مقابل عدم نشر وتوزيع شريط الفيديو.
ابتزاز واستدراج
وأضافت مصادر “آش نيوز“، في تفاصيل القضية، أن صاحب حقل البطاطس عمد إلى هذه الحيلة لاستدراج الشخصين الذين كانا بصدد فضحه، ونسق مع الضابطة القضائية بعدما صرح لعناصرها أنه يتعرض للابتراز، وحدد موعدا مع الشخصين فيما كانت عناصر الضابطة تترصد اللقاء بين المصرح والمشتبه فيهم المفترضين.
وبعدما التقوا في الموعد، سلمهما المبلغ المالي الذي عرضه عليهما، لتداهم عناصر الضابطة القضائية وتقوم بضبطهما متلبسين وبحوزتهما المبلغ المالي الذي حددته مصادرنا في 50 ألف درهم.
وكيفت مصادر الموقع، الفعل الجرمي الذي أقدم عليه ضحية الابتزاز المفترض، أنها جريمة تسميم عمدي لمستهلكي هذا المنتج من الخضر، معتبرة أن عملية سقي خضر موجهة للاستهلاك الآدمي من المياه العادمة التي تشكل خطرا محدقا بصحة الإنسان، تعتبر جريمة تسميم عمدي لمستهلكيها، مطالبة في الوقت نفسه بمتابعة مرتكب هذا الفعل الجرمي وإحالته على النيابة العامة المختصة لمتابعته وفق المنسوب إليه من أفعال، مع دخول وتنصيب المكتب الوطني للسلامة الغذائية كطرف مدني.