فقدت الساحة الحقوقية يوم أمس الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، واحدة من أقوى الأصوات المدافعة عن حقوق النساء، الدكتورة نجاة الكص، التي رحلت بعد مسيرة حافلة من النضال والتضحية.
امرأة قوية ودفاع مستميت
وكانت الدكتورة نجاة الكص رمزا للقوة والعزيمة، إذ كرست حياتها للدفاع عن حقوق النساء والأطفال والفئات الهشة، ولم تكن مجرد حقوقية، بل كانت رائدة في مجال العدالة الاجتماعية والمساواة، تسعى دائما إلى إحداث تغيير حقيقي في المجتمع من خلال عملها الدؤوب والمستمر.
وحظيت الراحلة بحضور قوي في عدة محافل وطنية ودولية، حيث كانت صوتا لا يهدأ في قضايا حقوق الإنسان، منذ تسعينيات القرن الماضي، وناضلت بشجاعة واستماتة، تاركة بصمة واضحة على مشهد الحقوق والحريات في المغرب.
إرث خالد
وقد تركت الدكتورة نجاة الكص بعد رحيلها إرثا نضاليا غنيا، يجسد روح التحدي والإصرار، بعدما ساهمت إلى جانب مناضلات حقوقيات في إعادة تشكيل الواقع الحقوقي في المغرب، وستظل مسيرتها مصدر إلهام للأجيال القادمة التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة، ورحيلها يشكل خسارة كبيرة، لكن مبادئها وأفكارها ستبقى خالدة في قلوب من كافحوا من أجل الحقوق.