بعد سنوات من الغياب، بسبب مقاطعته من طرف المهرجانات بالمغرب، يعود الشاب بلال، ليحيي حفلا فنيا في 19 أكتوبر الجاري بالملتقى الوطني للتفاح، الذي تحتضنه ميدلت من 16 إلى 19 أكتوبر، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

تصريحات معادية للوحدة الترابية

ورغم أن الشاب بلال، سبق أن صدرت عنه تصريحات معادية للمغرب ولوحدته الترابية بإحدى القنوات الجزائرية، ورغم إصرار نظام الكابرانات على قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بدا لمنظمي ملتقى التفاح بميدلت، أن فكرة دعوته لإحياء إحدى حفلاته، صائبة ولا غبار عليها، رغم أن صاحب “شريكي” نسي خير المغاربة والمغرب، الذي كان ضيفا دائما على مهرجاناته وسهراته ب”كاشيات” سمينة، ولم يتأخر عن معاداته أمام العموم.

وحسب مصدر مطلع، فإن منظمي ملتقى التفاح، سيمنحون للشاب بلال أجرا بقيمة 9 ملايين سنتيم، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه أجور فنانين مغاربة من أبناء هذا البلد السعيد، 25 ألف درهم (2 مليون سنتيم ونصف)، في تكريس جديد لعقدة الأجنبي التي لم يتخلص منها المسؤلون المغاربة في جميع القطاعات، في الوقت الذي يمنع منعا كليا على كل التظاهرات الفنية في الجزائر دعوة مغن أو فنان مغربي للحضور.

زينة الداودية وقادر الجابوني

وكانت زينة الداودية قد تعرضت قبل أسابيع للإهانة حين دعيت لإحياء عرس في وهران، لتجبرها السلطات الجزائرية على النزول من المنصة بعد أن سحبت منها الميكروفون، رافضة أن تغني أمام الجمهور وزملاءها من الفنانين الجزائريين المدعوين، كما سبق لنجم الراي الجزائري قادر الجابوني “اللي خير كتافو من المغرب”، أن اعتذر عن إحياء حفل اختتام مهرجان “موازين” العالمي، تخوفا من إجباره على حمل العلم المغربي في السهرة وإغضاب نظام العسكر الجزائري، كما لم يستطع أن يشارك صورا من “أفيش” حفلته مع جمهوره في منصات التواصل الاجتماعي.

رغم كل هذا، تستضيف مهرجانات و”كباريهات” وملاهي المغرب، الفنانين الجزائريين، الذين يدخلونها ب”سباطهم”، يتقاضون أجورا مهمة دون أداء فلس للضرائب، في وقت يوجد فيه فنانون مغاربة لا يقلون شأنا عن نجوم “الواي واي” في الجزائر، يعانون بسبب قلة فرص الشغل.