بسبب غزة وحزب الله.. مغاربة يرفضون كراء منازلهم ل”سفير” إسرائيل بالرباط

علم “آش نيوز“، أن يوسف بن دافيد، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، اضطر إلى الإقامة بفيلا المدير السابق للمكتب دافيد غوفرين، بعد أن أخضعها لإصلاحات عديدة، علما أنه كان رافضا للأمر أثناء وصوله المغرب، وظل يبحث عن فيلا جديدة بحي السويسي بالعاصمة من أجل أن يقيم بها.
مبالغ تعجيزية فوق إمكانيات “السفارة”
وحسب مصادر عليمة، فإن المدير الجديد يوسف بن دافيد، وهو من أصل مغربي، ظل منذ وصوله قبل أسابيع يبحث عن فيلا بحي راق بالرباط، دون جدوى، بعد أن رفض جل المغاربة الذين تم التواصل معهم، كراء فيلاتهم لممثل إسرائيل بالمغرب، والذي تعتبره الدولة العبرية بمثابة “سفير” لها، في الوقت الذي اقترح آخرون مبالغ خيالية شبه تعجيزية، كانت أكبر من إمكانيات المدير الجديد.
ورجحت المصادر نفسها، أن تكون تداعيات الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان وتصفيتها لعدد من القياديين “الإسلاميين”، وراء رفض مغاربة كراء منازلهم لمدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، بعد أن تسببت في تراجع “شعبية” اليهود والإسرائيليين لدى أبناء المغرب، حتى من بين الذين كانوا مع إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية، وارتفاع أصوات المناهضين للتطبيع.
إصلاح الفيلا القديمة
المصادر نفسها، أكدت، في اتصال مع الموقع، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت دفع مبلغ كبير مقابل كراء فيلا لمدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، لأنها أكبر من الميزانية التي خصصتها للقائمين بأعمالها التمثيلية في المملكة، واقترحت عليه أن يصلح الفيلا القديمة التي كان يقطنها المدير السابق دافيد غوفرين.
ورغم أن المغرب لا يتعامل مع مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي، كسفير للدولة العبرية في الرباط، ولم يسبق للملك محمد السادس أن استقبل مديره السابق ولا الحالي، ولا تم تقديم أوراق اعتمادهما حسب الأعراف الدبلوماسية، إلا أن إسرائيل تعتبر المكتب بمثابة سفارة ومديره سفيرا لها لدى المملكة، في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع.
تعليقات 0