ضخت التساقطات المطرية الأخيرة، أملا واسعا في صفوف ساكنة الجنوب الشرقي، حيث كشفت وزارة التجهيز عن إحصائيات مهمة، وأكد نزار بركة، وزير الماء والتجهيز، أن هذه التساقطات من المرتقب أن تضمن توافر الماء الصالح للشرب لمدة تناهز ثلاث سنوات بالنسبة للرشيدية وسنتين بالنسبة لزاكورة.
تفاعل إيجابي من السكان
وقد تفاعل المهتمون بالشأن المحلي في هذه المناطق بأمل كبير مع هذه المعطيات الرسمية. وفي هذا السياق، عبر هشام، أحد سكان منطقة زاكورة، عن أمله في أن تكون هذه الأمطار سببا في إعادة الحياة للمنطقة بعد سنوات من الجفاف.
وأوضح هشام في تعليق له عبر منصة “فيسبوك” أن سدود منطقة زاكورة حققت نسبة ملء كبيرة قدرها 780 مليون متر مكعب، مما يمكن أن يعيد النشاط للفلاحين الذين عانوا من الجفاف وأوقفوا نشاطاتهم الزراعية التي توفر لهم دخلا للعيش.
تحديات مائية مستمرة
جذير بالذكر أن إقليم زاكورة شهد خلال السنوات الماضية، في ظل الجفاف المستمر، فوضى خطيرة على مستوى انتشار الآبار العشوائية وتزايد وتيرة ضخ المياه بطرق غير قانونية، وقد قدرت السلطات عدد هذه الآبار بنحو 10 آلاف بئر، من أصل 20 ألف بئر منتشرة في تراب الإقليم، مما استدعى تدخل الجهات المختصة للحد من الإجهاد المائي.
وتأتي هذه الفوضى نظرا لأن منطقة زاكورة وأقاليمها معروفة بمساحات واسعة مخصصة لزراعة البطيخ الأحمر، وهو ما يستنزف كميات كبيرة من المياه.