احتفى المغرب كغيره من دول العالم، يوم أمس الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يعد يوما لتكريم نضال المرأة في القرى والمناطق النائية، وقد خرج العديد من النشطاء والحقوقيين المهتمين بمطالب هذه الفئة التي تتعرض لاضطهاد خفي في ظل ظروف قاسية، لتسليط الضوء على معاناتها.
نماذج ملهمة من القوة والصبر
وأشار النشطاء في تدويناتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن عددا كبيرا من النساء في القرى، يعتبرن مثالا حقيقيا للصبر والتفاني من أجل الأسرة والمجتمع، ورغم قوتهن، إلا أن هشاشة أوضاعهن الاجتماعية والمادية تضعف من قدرتهن على مواجهة التحديات.
وأوردت مجموعة من الحقوقيات أنه بات من الضروري الالتفات إلى هذه الفئة، التي تعيش من أجل أبنائها وأسرتها الكبيرة والصغيرة، في ظل تجاهل تام لاحتياجاتها النفسية والمعنوية، مما يرهقها في صمت.
الدعم والمساندة
ودعت الحقوقيات، الجهات المعنية، إلى توفير الدعم لهذه الفئة التي تعتني بالدواجن والماشية، وتكلف نفسها بأعباء المنزل، وتسهر على راحة الآخرين.
وفي نفس السياق، أكد النقابي في قطاع الصحة، حبيب كروم، أنه من “واجبنا المساهمة في تحسين ظروف عيش المرأة القروية، وتمكينها من حقوقها الأساسية، سواء في العمل اللائق أو في الحماية الاجتماعية”.
كما أكد في حديثه لـ“آش نيوز”، على أهمية رفع الصوت لضمان وصول الخدمات الصحية والتعليمية إلى جميع المناطق، وتوفير فرص التدريب والتأهيل التي تساعد المرأة القروية على تحقيق استقلاليتها الاقتصادية.
ولفت النقابي ذاته، إلى ضرورة إشراك المرأة القروية في القرارات التنموية على المستويات المحلية والوطنية، لأن تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لن يتم إلا بإدماج جميع فئات المجتمع.
التعليقات 0