أكد مصدر موثوق، أن يوسف بن دافيد، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، يقوم بجولة على السفارات والتمثيليات الدبلوماسية الموجودة في الرباط، من أجل شرح موقف إسرائيل من الحرب على غزة ولبنان، مستعينا بخطاب المظلومية، ويطلب منهم أن ينقلوا موقفه ويوصلوا صوته إلى الدبلوماسية المغربية، في محاولة للضغط على المملكة، التي أبانت عن تعاطف كبير مع الفلسطينيين في الحرب الأخيرة.

حشد الدعم لصالح إسرائيل

وحسب المصادر نفسها، فهناك بعض السفراء والممثلين الدبلوماسيين الذين استقبلوا يوسف بن دافيد، ومنهم من رفض ذلك، على اعتبار أنه لا يمثل وزير الخارجية الإسرائيلية، وليس سفيرا معتمدا في المغرب، بل مجرد مدير مكتب اتصال لدولته بالرباط، معتبرين ما يقوم به لا يخلو من خفة لا تليق بالعمل الدبلوماسي.

وحاول يوسف بن دافيد، خلال جولته “الدبلوماسية”، حشد الدعم لصالح إسرائيل، التي أصبحت منبوذة بسبب حربها على غزة ولبنان، في محاولة فاشلة لأن يبين عن “حنة يديه” بعد تولي منصبه في المملكة خلفا لدافيد غوفرين، إلا أن السفراء الموجودين على أرض المغرب، استغربوا للطلب، مؤكدين أنهم يمثلون دولهم ولا يمثلون إسرائيل.

ويحاول يوسف بن دافيد، وهو من أصول مغربية، أن يجمع السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للعديد من الدول في المغرب، على عشاء عمل يشرح لهم فيه الوضع ويعرض لهم فيديوهات وصورا عما حدث للإسرائيليين بسبب “حماس” وجعلهم يردون انتقاما.