أكد مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، وخبير بيئي، أن استيراد النفايات قد يؤدي إلى تلوث التربة والمياه، حيث يمكن أن تحتوي النفايات المستوردة على مواد كيميائية سامة ومعادن ثقيلة تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية، مما يضر بجودة البيئة، وما يستوجب إعادة النظر في هذه القرارات.
خطر صحي
كما حذر مصطفى بنرامل، في تصريح لـ“آش نيوز”، من تلوث الهواء الناجم عن حرق أو معالجة بعض أنواع النفايات، والذي يسهم في ظهور مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
وأكد بنرامل، أن تراكم النفايات في البيئة قد يؤدي أيضا إلى تدهور الأنظمة البيئية الحساسة، مما يؤثر على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.
أنواع النفايات المستوردة
وفيما يتعلق بأنواع النفايات المستوردة، أشار مصطفى بنرامل إلى أن النفايات البلاستيكية والنفايات الإلكترونية تشكل تهديدا كبيرا، مبرزا أن النفايات البلاستيكية تتفتت إلى جزيئات صغيرة تعرف بالبلاستيك الدقيق، والتي تؤثر سلبا على الحياة البحرية، أما النفايات الإلكترونية، فتحتوي على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق، مما يزيد من مخاطر التلوث.
مشاكل اقتصادية
على الصعيد الاقتصادي، أفاد مصطفى بنرامل بأن تكاليف التخلص من النفايات تمثل عبئا كبيرا على الميزانية العامة، فالتلوث الناتج عن النفايات قد يقلل من جاذبية المناطق السياحية، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي المشاكل الصحية المرتبطة بالتلوث إلى زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية.
وشدد المتحدث ذاته، على أن استيراد النفايات من أوروبا يمثل تهديدا كبيرا للبيئة والصحة العامة والاقتصاد الوطني، ودعا الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع استيراد النفايات الخطرة وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة.
كما أشار الخبير البيئي إلى ضرورة الاستثمار في إدارة النفايات على المستوى المحلي، وتشجيع إعادة التدوير والاستخدام المستدام للموارد، مؤكدا أن حماية البيئة هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
التعليقات 0