بعد الزخات المطرية والرعدية التي شهدتها العديد من أقاليم المغرب خلال الأيام الخمسة الماضية، شهدت حقينة السدود في البلاد ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت نسبة ملئها 29.07%، بواردات مائية تصل إلى حوالي 4875 مليون متر مكعب، مقارنة بنسبة 25% فقط في نفس الفترة من العام الماضي، عندما كانت الواردات المائية لا تتجاوز 4035 مليون متر مكعب.

تحسن ملحوظ في واردات الأحواض المائية

وشهدت جميع الأحواض المائية في المغرب ارتفاعا في وارداتها المائية مقارنة بالعام الماضي، باستثناء حوض أم الربيع الذي تراجعت نسبته بسبب موجة الجفاف التي اعتبرت الأكبر في تاريخه. إذ حسب تقرير صادر عن منصة “الما ديالنا”، تم تسجيل زيادة كبيرة في واردات المياه بسدود أحواض مائية مختلفة.

واستقبل حوض كير-زيز-غريس واردات مائية هامة، مما رفع نسبة ملئه من 27.45% إلى 49%، بينما ارتفعت نسبة ملء سدود حوض ملوية إلى 35.73% بعد فترة من الجفاف، مما يدل على تحسن الوضع المائي في المنطقة.

وسجل حوض درعة-واد نون ارتفاعا كبيرا في نسبة ملء سدوده لتصل إلى 30.60%، فيما شهد حوض اللوكوس زيادة في نسبته لتصل إلى 48.5%، بفضل الأمطار الأخيرة التي هطلت في المناطق المعنية.

تأثير الأمطار على الأحواض الأخرى

وفي حوض سبو، وصلت نسبة ملء السدود إلى 40.8% بفضل الأمطار الغزيرة، فيما بلغت نسبة الملء في حوض تانسيفت 45.21%. كما ارتفعت نسبة ملء حوض أبي رقراق والشاوية إلى 33.8%.

أما في حوض سوس ماسة، فقد شهدت السدود التسعة نسبة ملء بلغت 17.7%، مرتفعة عن نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس تحسن الوضع المائي بشكل عام في المنطقة.