في تطور مثير للجدل يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات المغربية الجزائرية، ظهرت اتهامات جديدة ضد النجم الجزائري الشاب خالد، المعروف بلقب “ملك الراي”. فحسب تقارير إعلامية من صحافة معارضة للنظام في الجزائر، تم اتهام الشاب خالد بالتجسس لصالح المغرب ضد الجزائر، وهي تهمة أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت موجة من السخرية والنقد.

التجسس لصالح دولة معادية

وحسب الصحفي الجزائري عبدو سمار، تم إبلاغ محامي الشاب خالد من قبل المحكمة العسكرية في البليدة يوم الجمعة 18 أكتوبر الجاري، بأن موكله يواجه تهمة “التجسس لصالح دولة معادية”، في إشارة مباشرة إلى المغرب. إذ يزعم “كابرانات” النظام الجزائري، أن الشاب خالد، الذي حصل على الجنسية المغربية ويعيش في لوكسمبورغ، تعاون مع الأخوين توفيق وبوعلام بناصر، أبناء الجنرال الجزائري الراحل العربي بناصر، لنقل معلومات حساسة وسرية للغاية إلى السلطات المغربية.

وأثار هذا الادعاء نقاشا واسعا بعد أن كشفت بعض الحسابات عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن القضية قد تضم شخصيات رفيعة المستوى من الجزائر، بما في ذلك المدير العام للأمن الوطني الجزائري ومدير الأمن العسكري الخارجي، إضافة إلى دبلوماسيين فرنسيين. وحسب ما نشرته هذه الحسابات، فإن المحكمة العسكرية في البليدة أصدرت حكما غيابيا بالسجن المؤبد على الشاب خالد.

حملة ضد شخصيات معروفة بتأييدها للمغرب

الجدير بالذكر أن هذا الاتهام يأتي بعد ظهور صورة جمعت الشاب خالد بالأخوين بناصر، ما اعتبرته السلطات الجزائرية دليلا على تورط ملك الراي في هذه القضية التي يبدو أنها ستستمر في إثارة الجدل السياسي والإعلامي في الفترة المقبلة.

وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم يصدر أي تصريح رسمي من الشاب خالد أو محاميه ينفي أو يؤكد هذه الاتهامات. إلا أن وسائل الإعلام المعارضة تعتبر هذه التهم جزءا من حملة مضادة تشنها السلطات الجزائرية ضد شخصيات معروفة بتأييدها للمغرب.