أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطتها لحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد اعتبارا من يونيو 2025، في خطوة تهدف إلى حماية صحة الشباب والتصدي لثقافة التخلص السريع من المنتجات التي تضر بالبيئة. ويأتي هذا الحظر في إطار مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية الذي تعمل عليه حكومة حزب العمال البريطاني، بعد أن طرحت لأول مرة من قبل الحكومة المحافظة السابقة في يناير الماضي.
الحد من جاذبية السجائر الإلكترونية لدى الشباب
ووصف وزير الصحة العامة والوقاية أندرو غوين هذه الخطوة بأنها “أكبر تدخل في الصحة العامة منذ جيل”، موضحا أن الحظر لا يهدف فقط إلى حماية البيئة من النفايات، بل يسعى أيضا للحد من جاذبية السجائر الإلكترونية للأطفال والشباب، خاصة مع إحصائيات مقلقة تظهر أن ربع الأطفال البريطانيين بين 11 و15 عاما قد جربوا السجائر الإلكترونية العام الماضي. وأكد غوين أن الحظر سيمهد الطريق نحو مجتمع بريطاني خال من التدخين.
مكافحة التلوث البيئي
وأشارت وزيرة البيئة ماري كريغ إلى أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تشكل تحديا بيئيا كبيرا، إذ تساهم في زيادة حجم النفايات التي تغمر الشوارع، مما يزيد من التلوث ويشكل عبئا على النظام البيئي. وأكدت كريغ على أهمية هذه الخطوة للحفاظ على نظافة البيئة واستدامتها.
ارتفاع ملحوظ في استخدام السجائر الإلكترونية
ووفقا لإحصاءات الحكومة البريطانية، فقد شهدت البلاد زيادة بنسبة 400% في استخدام السجائر الإلكترونية ما بين عامي 2012 و2023، حيث أصبح 9.1% من السكان يعتمدون على هذه المنتجات. ورغم شعبيتها المتزايدة، تؤكد الحكومة أن التأثيرات الصحية طويلة الأمد للتدخين الإلكتروني لا تزال غير معروفة، مشيرة إلى أن النيكوتين الموجود فيها يحمل خطر الإدمان.
التعليقات 0