أعربت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عن قلقها العميق تجاه تأثير التطبيقات والمنصات الرقمية العالمية على قطاع النقل السياحي، مشيرة إلى أن هذه المنصات أصبحت ملاذا للعاملين غير المرخصين الذين يقدمون خدمات نقل بأسعار منخفضة، مما يسهم في انتعاش السوق غير المهيكلة ويهدد استقرار القطاع المنظم.

دعوة لتدخل وطني لحماية النقل السياحي

وطالبت الفيدرالية، المؤسسات الوطنية والقطاعات الوزارية المعنية بالتدخل العاجل، من أجل إلزام هذه المنصات بالامتثال للقوانين المحلية، وتعزيز الرقابة من خلال تكثيف نقاط التفتيش على الطرق لضمان التقيد بالقوانين، مشيرة إلى أن العاملين غير المرخصين يتمكنون من تقديم خدمات بأسعار أقل، مما يشكل تحديا للفاعلين المرخصين الذين يلتزمون بتكاليف متعددة، مثل ضريبة القيمة المضافة وتكاليف المحروقات.

دعوة لتشجيع التحول الرقمي وحلول محلية

ودعت الفيدرالية أيضا إلى تنظيم يوم دراسي للبحث في حلول تدعم التحول الرقمي وتوفر بدائل وطنية قوية قادرة على منافسة المنصات العالمية، بما يضمن الامتثال للقوانين المغربية ويحقق توازنا في السوق.

وأكدت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب على التزامها بدعم البرامج والمبادرات الرامية إلى تطوير القطاع السياحي الوطني، مشددة على أهمية مكافحة الأنشطة غير القانونية التي تؤثر سلبا على النقل السياحي، من أجل ضمان سلامة وأمن القطاع وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.