جاء التصنيف العربي للجامعات الصادر عن مؤسسة كيو إس (QS) في 20 أكتوبر 2024 ليكشف عن تراجع ملحوظ للجامعات المغربية، حيث حلت المملكة في المرتبة 13 عربيا بعد دول مثل السعودية وقطر والإمارات. واحتلت جامعة محمد الخامس بالرباط المرتبة 95 عربيا، تليها جامعة القاضي عياض بمراكش في المرتبة 108، فيما جاءت الجامعة الدولية للرباط في المرتبة 129، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في المرتبة 130.
تقييمات وانتقادات لواقع التعليم الجامعي المغربي
ووصف الخبير التربوي عبد الناصر الناجي، هذا التراجع في التصنيف بالمؤسف، مشيرا إلى أن الجامعات المغربية جاءت خلف دول عربية تعاني من تحديات كبيرة مثل فلسطين والعراق ولبنان، ما يطرح تساؤلات حول فعالية الإصلاحات الجامعية التي أطلقتها الحكومة ومدى نجاحها في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
وأضاف الناجي، في تصريحات إعلامية، أن الجامعات المغربية لا تزال بعيدة عن مواكبة المعايير الدولية، خاصة فيما يتعلق بمعايير البحث العلمي والبنية التحتية اللازمة لدعمه. وأوضح أن التركيز الكبير على التدريس دون الاهتمام الكافي بالإنتاج العلمي يقود إلى ندرة في النشر العلمي، إضافة إلى قلة المجلات المغربية المصنفة عالميا في قواعد البيانات المعترف بها مثل “سكوبيس” و”ويب أوف ساينس”.
دعوات لتحسين البنية التحتية وتشجيع البحث العلمي
وأكد الناجي، في التصريحات نفسها، على ضرورة تأهيل الأطر التدريسية وتحسين بيئة التعلم لرفع كفاءة التعليم العالي في المغرب، مشددا على أن إعداد استراتيجية وطنية محدثة للبحث العلمي تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية من شأنه أن يساهم في تحسين تصنيف الجامعات المغربية وتعزيز جودة الخريجين ومراكز الدراسات العليا.