داهمت سحر مداح، قائدة ملحقة الرشاد بالمجاطية اولاد الطالب بعمالة إقليم مديونة ضواحي الدار البيضاء، مصنعا شاسعا لصنع الأكياس البلاستيكية، حيث حجزت الأطنان من الأكياس المكدسة والمعدة للتوزيع.
تهريب المعدات وطمس المعالم
وحسب مصادر عليمة، فقد ربطت القائدة الاتصال برئيسها المباشر وبسرية الدرك والعمالة، بمجرد توصلها بإخبارية تفيد وجود مصنع سري داخل بناية عشوائية شاسعة بمديونة يصنع الأطنان من الأكياس البلاستيكية ويروجها.
وأثناء المداهمة التي تمت ليلا، علما أن المصنع يشتغل ليل نهار، تفاجأت القائدة بتهريب ونقل المعدات والآليات التي كانت موجودة بالمكان، كما تم طمس جميع المعالم التي تشير أو تدل على تصنيع الأكياس البلاستيكية، إلى درجة أن بعض مرافقيها من عناصر السلطة، تعاملوا مع المداهمة ببرود ظاهر، كما بدوا أثناء نقاش جانبي وكأنهم يدافعون بشكل مبطن عن الوحدة الصناعية “المشبوهة”، تقول المصادر.
آليات ضخمة ومواد أولية غير مصرح بها
وأوضحت المصادر نفسها، أن يقين وحدس القائدة جعلها مصرة على تنفيذ مراقبة صارمة ودقيقة مرة أخرى، لكن بشكل سري هذه المرة، إلى أن داهمت نفس الوحدة الصناعية وضبطت الأطنان من الأكياس البلاستيكية المعدة للتوزيع، وعاينت وجود آليات ضخمة ومواد أولية مصرح باستعمالها في صنع القارورات والبراميل البلاستيكية الموجهة لنقل الأشياء غير الغذائية، لكن يتم الاعتماد عليها في تصنيع الأكياس البلاستيكية الموجهة للاستعمال في وضع ونقل المواد الغذائية.
وكشفت المصادر، أن المداهمة لم ترق مسؤولين بالمنطقة وبالإقليم، لدرجة أن بعضهم حاول تمويه القائدة وهو يدافع عن الوحدة الصناعية السرية بمبرر أنها تتوفر على ترخيص أدلوا به، غير أن الأمر يتعلق بترخيص يخص اقتناء المواد الأولية، التي هي عبارة عن حبوب تستعمل في صناعة البراميل.